حث المدير التنفيذي الحالي لشركة أبل، تيم كوك، الصين على مواصلة انفتاحها الاقتصادي، في ظل مواجهة شركته ضعف الطلب من البلاد، وحالة عدم اليقين التي تدور حول حربها التجارية الناشبة مع الولايات المتحدة.
وأوضح كوك، في حديثه في منتدى تنمية الصين السنوي في بكين، أمس السبت، أن مواصلة انفتاح اقتصاد الصين يعد أمرا ضروريا، ليس لتتمكن الصين من الوصول إلى كامل إمكاناتها فقط، ولكن حتى يتمكن الاقتصاد العالمي من الازدهار أيضا.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج إن شركة “أبل” تحاول بشدة إعادة إحياء مبيعاتها في الصين، التي تشكل ما يقرب من خمس إيراداتها، في ظل تبخر النمو في أكبر سوق في العالم.
خفضت الشركة اﻷمريكية توقعاتها للعائدات للمرة اﻷولى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، في الربع اﻷخير من عام 2018، إثر ضعف الطلب على منتجاتها، وفي ظل قول عدد من محللي مؤسسة “لونجبو” البحثية، في مارس الجاري، إن الوضع ينتقل من سيء إلى أسوأ.
ووفقا لمؤسسة البيانات الدولية “أي.دي.سي”، انخفضت شحنات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 10.5%، لتصل إلى 397.7 مليون وحدة العام الماضي، مقارنة بالعام السابق، ولكن مبيعات “أبل” عانت أيضا من رفض المستهلكين الصينيين لأجهزة “أيفون” في مقابل الحصول على أجهزة أخرى من شركات “هواوي” و”شاومي” و”أوبو” وغيرها من الشركات المحلية ذات الأسعار المنخفضة.
أوضحت “بلومبرج” أن الرئيس التنفيذي لـ”أبل” كان معارضا شديدا للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فقد استخدم منتدى تنمية الصين في العام الماضي كمكان لإبداء معارضته للتعريفات الجمركية الإضافية، مما شجع قادة الولايات المتحدة والصين على عقد هدنة تجارية.
والجدير بالذكر أن منتجات “أبل”، التي يتم تصنيعها في الصين، استطاعت النجاة حتى الآن من التعريفات الجمركية المفروضة على الواردات الصينية.