تدرس وزارة الموارد المائية استيراد تكنولوجيا تحلية مياه البحر ومعالجة الصرف الصحي من سنغافورة لتجربتها محليًا في إطار زيادة المتاح من المياه وسط النقص الذي تُعاني من الدولة في الفترة الحالية.
ويزور الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، دولة سنغافورة للتعرف على خبراتها في مجال تحلية المياه، في ظل توجه مصر نحو التوسع فى إنشاء محطات التحلية في المناطق الساحلية، ضمن خطة تنمية الموارد من المياه غير التقليدية.
وقالت الوزارة في بيان، إن الزيارة ستتعرف على أحدث تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي، باعتبارها موردًا يمكن استخدامه في سد الفجوة المائية.
أشار البيان، إلى أن جولات الوزير ستشمل محطة Marina Barrage على مصب قناة مارينا للتخفيف من حدة الفيضانات في المناطق المنخفضة، وزيارة NEWater Visitor center كمركز تعليمي يُعزز استدامة المياه.
تضم الجولات أيضًا، زيارة محطة معالجة شانغي للمياه Changi Water Reclamation شرق سنغافورة، كأكبر المحطات دوليًا، بسعة 800 ألف متر مكعب يوميًا، تقرر زيادتها إلى 2.4 مليون متر، بخلاف زيارة لمركز ودلي لعمليات الإمداد بالمياه ومحطة توس 3 لتحلية المياه، التي تبلغ تكلفتها 217 مليون دولار،لإنتاج 113 ألف متر مكعب مياه.
قالت مصادر في الوزارة، إن التقدم التكنولوجي في سنغافورة حول استخدام تحلية المياه بدأ في العالم 2005، وبدأت عمليات التحلية عبر التناضح العكسي، أو الأسموزية المُعاكسة (يعرف بالاختصار RO)، وهي عملية ينتقل فيها الماء من المحلول الأعلى تركيزًا نحو الأدنى عبر غشاء شبه نافذ باستخدام الضغط، لتنقية المياه عبر عدد من المراحل يفصل بعدها الماء عن الأملاح والمعادن كأحدث التكنولوجيات دوليًا.
أوضحت المصادر، أن حجم استهلاك المياه في سنغافورة يصل 2 مليون متر مكعب، توفر منها ما يزيد على 30% عبر تكنولوجيا تحلية المياه.
تحتاج مصر سنويًا 81 مليار متر مكعب من المياه توفر منها 55 مليارًا عبر نهر النيل، ونحو 6 مليارات من التحلية والآبار، وتعاني من فجوة في الكميات المتبقية، ويستحوذ القطاع الزراعي على نحو 75% من الاستهلاك السنوي.
ذكرت المصادر، أن الوزارة تُجري الزيارة بهدف التعرف على التكنولوجيا في سنغافورة لاستيرادها حال مناسبتها، خاصة أن الدولة تتجه بقوة نحو التحلية بأنواعها المختلفة لتلبية احتياجات السوق الملحية من المياه.