اتخذت التجارة العالمية منعطفًا حادًا مما يعزز الرأي القائل بأن الاقتصاد العالمي في أسوأ حالاته منذ الأزمة المالية قبل عقد من الزمان.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن البيانات الجديدة الصادرة عن مكتب احصاءات هولندا، أظهرت أن التجارة العالمية انخفضت بنسبة 1.8% في الأشهر الثلاثة المنتهية يناير الماضى مقارنة بالفترة السابقة وهذا هو أكبر انخفاض منذ مايو 2009.
وعلى أساس سنوي سجلت التجارة العالمية أول انخفاض لها منذ تسع سنوات في فترة الثلاثة أشهر.
ويستند مكتب مكتب إحصاءات هولندا، فى تقريره لشهر يناير على افتراض عدم نمو حجم الواردات إلى الصادرات في الولايات المتحدة لأن الإغلاق الحكومى يعني أنه ليس لديها بيانات.
وعلى أساس شهري ارتفع حجم التجارة العالمية بنسبة 2.3% على الرغم من أن الرقم غير منتظم وانخفض بنسبة 4% تقريبًا خلال شهري نوفمبر وديسمبر.
وأوضحت الوكالة أن الأرقام الأساسية تتوافق مع بيانات وحدة “بلومبرج إيكونوميكس” والتي تظهر أيضًا خسارة هائلة في إجمالى حجم التجارة.
واستقر مؤشر النمو العالمي عند 2.1% على أساس ربع سنوي بانخفاض من حوالي 4% في منتصف العام الماضي.
واستجابت البنوك المركزية حول العالم لهذا التباطؤ من خلال تأجيل تشديد سياساتها النقدية لكن السؤال هو ما إذا كانت الأمور ستستقر أم لا وما الذي يمكن أن يفعله صانعو السياسة إذا تفاقم الوضع أكثر من ذلك.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في شيكاغو تشارلز إيفانز، إن سيناريوهات الجانب السلبي تلوح في الأفق أكبر من تلك الموجودة في الاتجاه الصعودي بسبب عدم اليقين الناجم عن الحمائية والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.