نقلت وكالة أنباء بلومبرج عن مصادر مطلعة، قولها إن شركة «نيسان موتورز» اليابانية دفعت الرسوم الدراسية لأبناء رئيس مجلس الإدارة السابق كارلوس غصن الأربعة عند التحاقهم بجامعة ستانفورد اﻷمريكية بين عامى 2004 و2015.
وقال أحد الأشخاص، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إن هذا الامتياز كان جزءاً من عقد عمل غصن منذ عام 1999، عندما تم تعيينه رئيساً تنفيذياً لصانع السيارات اليابانى.
وكانت قيمة هذا الامتياز، الذى لم يكن شائعاً بين كبار المديرين التنفيذيين، لا تقل عن 601 ألف دولار، وفقاً لجداول الرسوم الدراسية التى نشرتها جامعة ستانفورد خلال اﻷعوام التى التحق فيها أبناء غصن بالجامعة.
ورفضت «نيسان» التعليق على تفاصيل برامج أجور ومكافآت كبار المديرين، ورفض محامى غصن فى باريس، جان إيف لو بورنى، التعليق على اﻷمر، كما رفض المتحدث باسم جامعة ستانفورد فى كاليفورنيا الاستجابة لطلبات التعليق على اﻷمر.
واتهم «غصن»، صاحب الـ65 عاماً، بعدم الإفصاح عن عشرات الملايين من الدولارات من قيمة دخله الحقيقى فى شركة «نيسان» وإساءة استخدام أموال الشركة ﻷغراض شخصية، ومع ذلك نفى تلك التهم الموجهة إليه، كما أنه ينتظر محاكمته بعد اطلاق سراحه بكفالة بعد قضاء 108 يوماً فى سجن طوكيو.
وتضاف قيمة الرسوم الدراسية لجامعة ستانفورد إلى قائمة الخدمات الإضافية السخية التى تمتع بها غصن كرئيس لتحالف «نيسان – رينو – ميتسوبيشى»، بجانب الحصول على مساكن فاخرة فى أربع قارات مختلفة وحفل زفاف فى قصر فرساى الفرنسى.
وعلى الرغم من عدم إدراج مثل هذه المدفوعات فى قضية غصن، فإنه أمر غير اعتيادى على الإطلاق قيام «نيسان» بدفع الرسوم الجامعية لأبنائه، وفقاً لما قاله روبن فيراكون، الرئيس التنفيذى لشركة «فارينت» الاستشارية ومقرها مدينتا نيويورك ولوس أنجلوس.