تتجه أسعار البترول بالقرب من أعلى مستوياتها في أربعة أشهر بعد أن أعادت روسيا تأكيد التزامها بتخفيض الإنتاج وارتفاع الاضطرابات في فنزويلا ما يهدد المعروض.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”أن العقود الآجلة في نيويورك لم تتغير إلا قليلاً بعد ارتفاعها 1.9% في الجلسة السابقة.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن بلاده التى تعد ثاني أكبر منتج للبترول في العالم تسير على الطريق الصحيح للوصول إلى خفض الإنتاج الذي تعهدت به مع منظمة “أوبك” والذي يبلغ 228 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية الشهر الجارى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لا تزال فيه موانئ البترول الرئيسية في فنزويلا مغلقة بعد أن أوقف انقطاع التيار الكهربائي الصادرات.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن هذه العوامل سوف تدفع خام غرب تكساس الوسيط لتسجيل أفضل مكاسبه الفصلية منذ عام 2009.
وتستعد منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها لخفض الإنتاج لتصفية المخزونات الزائدة.
يأتى ذلك بعد وجود إشارات تفيد بأن طفرة البترول الصخرى في الولايات المتحدة تنفد كما أن انقطاع الكهرباء في فنزويلا والعقوبات الأمريكية على إيران تدعم الأسعار في حين أن توقعات الطلب لا تزال غير مؤكدة حيث ينتظر المستثمرون معرفة ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة والصين حل حربهما التجارية.
وقال تاكايوكي نوغامي، كبير الاقتصاديين في مؤسسة اليابان للبترول والغاز والمعادن في طوكيو إن روسيا تفي بوعدها وأصبح المستثمرون أكثر ثقة بعلاقات روسيا مع المملكة العربية السعودية مع وجود تعطيلات الإمداد في فنزويلا التى تثير مخاوف من أن السوق سوف يشهد المزيد من التقلص”.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو المقبل 8 سنتات إلى 59.86 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية ليرتفع بنسبة 32% حتى الوقت الراهن من الربع الحالى.
وارتفع سعر خام برنت تسليم شهر مايو المقبل 19 سنتًا إلى 68.16 دولار في بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
وقال نوفاك، “نحن نسير في اتجاه الوصول إلى التخفيضات المتعهد بها والتي تبلغ 228 ألف برميل يوميًا من خط الأساس لشهر أكتوبر وتستهدف البلاد خفض الإنتاج إلى هذا المستوى بنهاية الشهر الحالى.