أغلق البترول الأسبوع الماضى فوق مستوى 60 دولارًا للمرة الأولى منذ أوائل نوفمبر الماضى متوجًا أفضل ربع له منذ عام 2009 وسط علامات ضعف إمدادات الخام من الولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة بنسبة 1.4% في نيويورك أمس الجمعة بعد ان قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن ثاني أكبر منتج في العالم سيعمق من تخفيضات الإنتاج التي اتفق عليها مع منظمة “أوبك” العام الجارى لإحياء السوق.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انخفضت فيه منصات الحفر الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبيرج” أن تراجع المخاوف من تباطؤ الاقتصاد بعد استئناف المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة عزز من توقعات الطلب على البترول.
وبعد انخفاضه بنحو 40% في أواخر العام الماضي ارتفع البترول بنسبة 32% منذ بداية 2019 .
وضغطت روسيا والمملكة العربية السعودية وغيرها من كبار المصدرين على الإنتاج استجابة لتزايد العرض المفرط في حين زادت العقوبات المفروضة على فنزويلا وضغوط المستثمرين على الحفارات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ستيفن برينوك، المحلل في “بي في إم أويل” في تقرير “لقد حقق قطاع الطاقة أداءً ممتازاً في الأسعار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى”.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو المقبل 84 سنتًا ليصل إلى 60.14 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية وهو أعلى مستوى منذ 19 نوفمبر الماضى وكان هذا أكبر مكسب فصلي منذ يونيو 2009.
وزاد خام برنت تسوية مايو المقبل 57 سنتًا إلى 68.39 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة أمس الجمعة.
ويؤدي عدم الوضوح بشأن إيران إلى إثارة عدم اليقين في جانب العرض في حين طلبت كوريا الجنوبية “أقصى قدر من المرونة” في تجديد الإعفاءات التي تنتهي في أوائل مايو المقبل.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت من جديد موقفها المتمثل في زيادة الضغط والعقوبات ضد إيران.
ولا تزال مصافي التكرير في اليابان التي استأنفت عمليات شراء الخام من إيران في فبراير الماضى غير متأكدة من شراء الخام من هناك بعد الشهر المقبل.