أظهرت البيانات الرسمية أن العجز التجاري في الولايات المتحدة الأمريكية انخفض بشكل حاد في يناير الماضى من أعلى مستوى له منذ عقد من الزمان.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إن الفجوة بين الواردات والصادرات الأمريكية تقلصت بنسبة 14.6% عن الشهر السابق لتصل إلى 51.1 مليار دولار.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن التقرير كشف ارتفاع الصادرات بنسبة 0.9% بينما انخفضت الواردات بنسبة 2.6% مطلع العام الجارى.
يأتى ذلك بعد ارتفاع العجز في وقت سابق إلى 59.9 مليار دولار ديسمبر الماضى وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008 ليخالف توقعات الاقتصاديين التى تنبأت بتقلص العجز إلى 57 مليار دولار.
وانخفضت الفجوة التجارية في السلع مع الصين بمقدار 5.5 مليار دولار إلى 33.2 مليار دولار في يناير الماضى على الرغم من أن ذلك قد يعكس زيادة الشهر السابق عندما ارتفعت الواردات حيث تقدمت الشركات بمشترياتها من البضائع الصينية تحسباً لارتفاع التعريفات.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن البيانات تأتي في الوقت الذي يجرى فيه المسؤولون الأمريكيون والصينيون محادثات التجارة حيث سافر روبرت لايتيزر، الممثل التجاري الأمريكي، وستيفن منشن ، وزير الخزانة ، إلى بكين.
ومن المتوقع أن يجتمع المسئولون الأمريكيون مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، لمحاولة حل النقاط العالقة المتبقية.
وعلى الرغم من طموحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للحد من الخلل التجارى فقد ارتفع العجز التجاري الأمريكي إلى 621 مليار دولار في العام الماضي وهو أعلى مستوى منذ عقد من الزمان.
ومع ذلك، أشار الاقتصاديون إلى أن قوة الاقتصاد الأمريكي والدولار يمكن أن تكون السبب فى مثل هذه الاختلالات حيث قام المستهلكون الأمريكيون بجمع المزيد من السلع من الخارج وسط قوة الاقتصاد وضعف الطلب العالمي على السلع الأمريكية.