قالت وكالة أنباء بلومبرج، إن ولاية تكساس اﻷمريكية شهدت تراجع إنتاجها من البترول فى يناير الماضى للمرة الأولى منذ عام تقريباً، حيث دفع اكتظاظ خطوط الأنابيب بالبترول فى الولاية إلى تقليص أعداد حفارات البترول اﻷمريكى.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة اﻷمريكية، انخفض إنتاج الولايات المتحدة من البترول بمقدار 9 آلاف برميل يومياً، ليصل إلى 11.87 مليون برميل يومياً فى يناير الماضى، بانخفاض من 11.961 مليون برميل يومياً المسجلة فى ديسمبر الماضى.
وأوضحت البيانات الصادرة مؤخراً انخفاض إنتاج تكساس من البترول بنسبة 1.3% في يناير الماضى، ليصل إلى 4.8 مليون برميل يومياً، فى حين ظل إنتاج ولاية نيو مكسيكو ثابتاً عند مستوى يقترب من 15 ألف برميل يومياً.
وأشارت وكالة أنباء بلومبرج إلى أن مستكشفى البترول خفضوا عمليات الحفر فى يناير الماضى، بعد انهيار أسعار البترول الخام نهاية العام الماضى، ووسط مطالب المستثمرين بخفض الإنفاق.
وأضافت بلومبرج، أن انخفاض الطاقة الاستيعابية لخط الأنابيب الناقلة للبترول من حقول حوض بيرميان الواقع فى غرب تكساس إلى خليج المكسيك تؤثر بالسلب أيضاً على الإنتاج.
وقال مايكل لينش، رئيس قسم الطاقة الاستراتيجية والبحوث الاقتصادية لدى شركة “وينشستر” في ولاية ماساتشوستس، إن اﻷفراد يتبعون سياسة التريث والانتظار حتى تعود الطاقة الإنتاجية إلى مستوياتها، مما يساعد في الحصول على سعر أفضل بكثير، مشيراً إلى أن هذا اﻷمر هو السبب الكامن خلف وجود الكثير من الآبار البترولية المحفورة دون اكتمال.
وأوضح لينش، أن الموجة الباردة التي عانت منها بعض أجزاء منطقة حوض بيرميان في بداية العام الجارى، والتى تسببت في الحد من الطاقة الإنتاجية، ربما تكون لعبت دوراً أيضاً فى التأثير على إنتاج الآبار البترولية.