تتوقع شركة البيانات الدولية إمكانية وصول استثمارات تكنولوجيا المدن الذكية في منطقة الشرق اﻷوسط وأفريقيا إلى 2.3 مليار دولار بحلول عام 2021.
وأوضحت الشركة، في بيان صادر عنها، أنه في ظل الحاجة إلى تمويل كبير لبناء المدن الذكية، سوف ينظر إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص وكأنها القوة اﻷساسية التي ستساعد في تسريع إنشاء تلك المشاريع في المنطقة.
وقال داوود الشيزاوي، رئيس شركة “استراتيجية المعارض والتسويق” المنظمة لمعرض “مدن المستقبل”، إن تشييد مدن مزودة بأحدث التكنولوجيات، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، ليست أمرا رخيص الثمن، مشيرا إلى مواجهة عدد من المدن قيودا في الميزانية عند اعتماد مشاريع المدن الذكية، وبالتالي فهم يطورون نماذج أعمال مدرة للدخل لجذب التمويل الخاص.
وأوضح الشيزاوي أن القطاع الخاص يمكنه المساعدة في زيادة التمويل الحكومي الموجه لمشروعات المدن الذكية، من خلال ضخ رؤوس اﻷموال في ظل توقعات العائد على الاستثمار.
وتعد هذه المشروعات الكبيرة بمثابة فرصة لنمو الأعمال واعتبارها مصدر إيرادات جديد للقطاع الخاص، كما أنه يمكن للحكومات الاستفادة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان المدخرات وتحسين خبرات القطاع الخاص.
ويعد مشروع مركز أبوظبي للتطبيب عن بعد، وهو مشروع مشترك بين شركة “مبادلة” وشركة “ميدجيت” السويسرية، أحد مشاريع المدن الذكية البارزة في الإمارات.
وفي الوقت نفسه، عقد مكتب دبي الذكية شراكة مع كيانات من القطاعين العام والخاص على حد سواء، من أجل تنفيذ أكثر من 130 مبادرة، بما في ذلك مبادرة بيانات دبي واستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية “بلوك تشين” واستراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية.
ومن المقرر عرض تكنولوجيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي، بجانب تكنولوجيا التنقل الذكي والبنية التحتية الذكية وسبل الاستدامة خلال انعقاد النسخة الثالثة من معرض مدن المستقبل في الفترة من 8 إلى 10 أبريل المقبل، فهذا المعرض سيكون بمثابة منصة عالمية للمستثمرين والقادة وصانعي السياسات ورجال الأعمال لتبادل الأفكار والخبرات حول الحلول الحديثة التي ستساعد في بناء مدن المستقبل، كما أنه سيوفر أيضا بيئة مثالية للمسئولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين من القطاع الخاص للانخراط في شراكات محتملة تماشيا مع أهداف المعرض.