الطائرات غير المأهولة فى مهمة دعم القدرات القتالية لسلاحها الجوى
“بوينج” تجهز خطوط إنتاج كافية لتلبية طلبات التصدير للدول الحليفة
أعلنت شركة بوينج أستراليا عن خطط لصنع طائرة بدون طيار باستخدام الذكاء الاصطناعى بغرض دعم قدرات الطيران القتالى بجانب الطائرات المأهولة.
وقال برنامج “بوينج” حول ما يطلق عليه “نظام القوات الجوية”، إن استراتيجية الطائرة بدون طيار ستمكن البلاد من الطيران بشكل مستقل أو دعم الطائرات المأهولة مع الحفاظ على مسافة آمنة بين الطائرات الأخرى، وستكون الطائرة بدون طيار ذات المحرك الواحد والتى يبلغ طولها 38 قدماً والتى يصل مداها إلى أكثر من 2000 ميل قادرة على المشاركة فى الحروب الإلكترونية، بالإضافة إلى مهام الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة والمبادلة بسرعة بين هذه الأدوار، وفقًا لـ”بوينج”.
وقالت كريستين روبرتسون نائبة الرئيس والمديرة العامة لشركة “بوينج” لأنظمة الحكم الذاتى، إن هذ البرنامج هو أحدث إضافة إلى محفظة “بوينج” وستكون قوة مضاعفة لحماية وإضفاء القوة على القدرات الجوية، وعرضت الشركة نموذجًا للطائرة بدون طيار أطلق عليها اسم Loyal Wingman – Advanced Development Program فى معرض أستراليا الدولى للطيران فى “ملبورن” بحضور وزير الدفاع الأسترالى كريستوفر باين.
وأظهرت الرسوم المتحركة المصاحبة ثلاث طائرات بدون طيار محتملة تحلق بجانب طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكى الأسترالى F / A-18 بالإضافة إلى طائرة من طراز E-7 Wedgetail للإنذار المبكر ومراقبة الطائرات، وأشار المارشال ليو ديفيز، مدير البرنامج إلى كيفية تفاعل طائرة بدون طيار من خلال الذكاء الاصطناعى مع الطيارين البشريين فى مقابلة مع معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالى.
وأكد ديفيز، أنه يمكن لهم القول بأنها مبرمجة للتعلم لكنها تتعلم بطريقة ليست عاطفية وهى فى كثير من النواحى غير مرنة للغاية من حيث القتال الجوى، وهذا يعنى أنها لن تكون بديلاً للطائرات المقاتلة التقليدية فعند النظر إلى قدرة الطيار البشرى على تقييم الموقف، فإن ذلك يجلب معه قدراً من الإحساس والإبداع الذى يسمح له بمرونة القرار القتالى.
وقال ديفيز إن العمليات الجوية تحتاج إلى مرونة وخفة الإنسان التى يتم دمجها مع سرعة الآلة من خلال هذه البرامج الحديثة فعندما يحضران معاً تكون النتيجة مذهلة للغاية.
وقالت شركة “بوينج” إنها ستقوم بصنع الطائرات بدون طيار فى أستراليا مع التركيز على التصدير إلى الدول الحليفة بمجرد أن يصبح الإنتاج ممكناً، ويوفر نظام فريق “بوينج” للقوة الجوية قدرة تحويلية فيما يتعلق بالقدرة الدفاعية ويصبح العملاء شركاء فعالين فى البرنامج من خلال القدرة على تنمية قوتهم السيادية.
ويتماشى بناء الطائرات بدون طيار فى أستراليا وبيعها فى الخارج مع استراتيجية دعم الصادرات وهى خطة مدتها 10 سنوات تم طرحها قبل عام وتهدف إلى جعل أستراليا واحدة من أفضل 10 موردين دفاعيين فى العالم مع بناء قاعدة تصنيع فى الداخل.
وقالت الحكومة، إن الصادرات ستزود الصناعت الدفاعية بقدر أكبر من الثقة بالاستثمار فى المستقبل وستدعم وظائف التصنيع المتطورة للأستراليين من الأجيال الحديثة، وستكون الطائرات بدون طيار عالية التقنية الأحدث فى سلسلة عمليات الاستحواذ الحديثة للقوات الجوية الأسترالية.