تطبيقات الزراعة والأمن العام تتصدر القطاعات الأكثر استفادة
82 مليار دولار قيمة السوق الأمريكى من 2015 إلى 2025
يمكن للطائرات بدون طيار أن تلعب دوراً كبيراً فى ازدهار الوضع الاقتصادى للدول التى تتبنى استراتيجية الاعتماد عليها فى مشاريعها التنموية، وفى الوقت الحالى يوجد عدداً من الدول لاتزال لديها إجراءات صارمة للغاية عندما يتعلق الأمر باستخدام الطائرات بدون طيار تفكر فى مراجعة سياستها للاستفادة منها، وخلال السنوات الماضية تطورت أبحاث كثيرة ترسخ للدور الذى يمكن أن تلعبه الشاحنات الجوية بدون طيار فى البيئة الاقتصادية.
وصدر مؤخراً تقرير منظمة أنظمة الطائرات بدون طيار (AUVSI) حول الاستخدام الأفضل لهذه الأدوات لإحداث التنمية الاقتصادية وكان عام 2012 شهد توجيه إدارة الطيران الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية (FAA) لدمج استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار (UAS) مع أنظمة المجال الجوى الوطنى (NAS)، نظراً إلى وجود فرص كبيرة بقيت بالفعل غير مستغلة بسبب حظر استخدام الطائرات بدون طيار.
ويمكن لاستخدام الطائرات بدون طيار فى قطاع الأعمال أن يؤدى بالتأكيد إلى المزيد من الفرص المالية وفرص العمل من خلال التفكير فى أن الطائرات بدون طيار تتميز بالمرونة لكنها تحتاج أيضاً إلى انخفاض تكاليف التشغيل والصيانة، ومع ذلك، لكى يحدث هذا، يجب أن تكون هناك قواعد واضحة وأيضاً مبادئ توجيهية تنظم بالتأكيد عمليات الشراء والاستخدام لها.
وثبت نجاح استخدم الطائرات بدون طيار بالفعل فى الكثير من التطبيقات مثل مراقبة الحيوانات البرية وإدارة الكوارث الشرطية ورصد حالة الطقس ومراقبة خط الأشعة تحت الحمراء والتنقيب عن البترول والغاز وتغطية الأخبار التليفزيونية وإنفاذ القانون، فضلاً عن التصوير الجوى فى عدد محدود من الدول.
واختار عدد من الشركات بالفعل التخصص فى تصنيع الطائرات بدون طيار التى تستخدم فى مجالات معينة والأمثلة الجيدة هى تلك التى يتم استخدامها فى التصوير الرقمى ولديها جودة عالية وكذلك كاميرات حساسة.
وعموماً، يمكن استخدام الطائرات بدون طيار فى الانضمام إلى الأسواق الرئيسية للقطاعات الصناعية وكذلك المدنية بالإضافة إلى المجموعة الثالثة التى تشمل الأسواق الأخرى مثل الأمن العام والزراعة الدقيقة وغيرها.
ويمكن مناقشة الزراعة الدقيقة هنا على سبيل المثال من حيث الاستفادة بتكنولوجيا التقاط الصور عن بُعد والاستشعار عن بُعد من خلال استخدام العديد من الماسحات الضوئية لتحديد مواقع وحالات معينة مثل وفرة المياه وحركة القطيع، ويمكن للمزارعين استخدام تقنيات رش موثوقة تمكن المزارعين من توفير السماد وترشد استخدام المبيدات الحشرية وهذا يقلل من التكاليف والتأثيرات البيئية المرتبطة.
وفى مثال آخر، يمكن أن يستفيد مجال الأمن العام رغم أنه موقع حساس للغاية من تطبيقات الطائرات غير المأهولة فى عمليات الإنقاذ ويجرى حالياً فى الولايات المتحدة، تدريب مجموعة متنوعة من رجال الإطفاء المتخصصين والشرطة العامة على توفير خدمات الطوارئ فى حالة استخدام الطائرات بدون طيار.
وبصرف النظر عن ذلك، يمكن أن تكون عملية التصنيع للطائرات بدون طيار فى أى دولة وحدها مصدراً لفرص العمل بداية من المهندسين إلى مندوبى المبيعات.
وفى الولايات المتحدة الأمريكية، أظهر بحث تم إجراؤه أن الاستثمار فى الطائرات بدون طيار يمكن أن يؤدى إلى نتائج مالية تترتب عليها آثار مالية تبلغ 82 مليار دولار بين عامى 2015 و 2025 وهى كمية دخل يجب ألا تضيع.
وبالإضافة إلى ذلك تشير الدراسة إلى أن المناطق التى من المرجح أن تحصل على قدر كبير من الأرباح من الطائرات بدون طيار هى “جولدن ستيت” و”واشنطن” و”تكساس” و”فلوريدا” و”أريزونا” و”كونيتيكت” و”كانساس” ويستند هذا الترتيب إلى وفرة المرافق القائمة ووجود منطقة جوية محددة لاستخدامها، ومن الواضح أن الدول ذات المجال الجوى المزدهر هى التى من المرجح أن تحصل على أكبر المكاسب المالية، كما يشير البحث إلى أن الرقم الذى سيتم إنتاجه سيعتمد بشكل إضافى على جوانب أخرى مثل دوافع الالتزام الضريبى، واعتماد التكنولوجيا ووضع الإرشادات والقوانين الحكومية لقطاع الطائرات بدون طيار كواحد من الصناعات الناشئة.