في عملية بيع سندات يراقبها المستثمرون عن كثب تستعد شركة “أرامكو” السعودية إلى جانب بنوك إدارة الطرح لجمع ما لا يقل عن 10 مليارات دولار في الأسبوع المقبل حيث تشير المؤشرات الأولية إلى أن المستثمرين يتكدسون بالفعل لشراء سندات الشركة السعودية.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” ان شركة البترول العملاقة المملوكة للدولة بدأت الأسبوع الماضي فى الترويج لطرحها الأولللسندات في مدن متعددة تتراوح بين نيويورك وشيكاغو وسنغافورة وطوكيو.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن نجاح عملية البيع مهم للغاية بالنسبة للبنوك مثل “جى بى مورجان” التى ستدير عملية بيع السندات للشركة السعودية.
وتحرص بنوك الاستثمار العالمية على إدارة الطرح للشركة الأكثر ربحية في العالم حيث أن هذا الأمر الذي سوف يجلب رسومًا مربحة للبنوك المختارة.
وفي مظهر نادر يؤكد أهمية بيع السندات تحدث جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لمصرف “جى بى مورجان” خلال مأدبة غداء في نيويورك يوم الخميس الماضى لأجل تسويق الصفقة.
وكشفت الوكالة الأمريكية ان بنوك مثل “جى بى مورجان” و “جولدمان ساكس” و “سيتى جروب” و “إتش إس بى سى” إلى جانب “صندوق كابيتال” التابع للبنك الأهلي التجاري، أكبر مصرف في المملكة سوف تدير عملية بيع السندات للشركة السعودية .
ونقلت الوكالة عن مصادرها الخاصة أن السعر المبدئي للسند قد يتم الإعلان عنه يوم الاثنين المقبل بينما رفض ممثلىالشركة التعليق على عملية البيع.
وتوقع سيرجي درغاشوف ، كبير مديري المحافظ لدى “برايفت فوندس” في فرانكفورت أن سندات “أرامكو” ستكون من أهم الإصدارات المالية في العالم، وإن الطلب عليها سيكون شديدًا وقد يتجاوز الطلب الرقم القياسي البالغ 53 مليار دولار في العروض التي تلقتها قطر مقابل بيع سندات بقيمة 12 مليار دولار العام الماضي.
وأشارت “بلومبرج” إلى ان “أرامكو” تتجه إلى سوق السندات بعد أن بدأت الشركة في جمع الأموال قبل شراء حصة أغلبيةبقيمة تبلغ 69 مليار دولار في شركة “سابك” العملاقة للبتروكيماويات.
ويمثل بيع السندات طريقة بديلة للمملكة العربية السعودية لجمع الأموال والتنويع من الاعتماد على البترول بعد تأجيل الطرحالعام الأولي للشركة العام الماضي.
وسوف تمثل عملية بيع السندات بداية قياسية بالفعل لمصدري السندات من مجلس التعاون الخليجي والتى تجاوزت 30 مليار دولار حتى الوقت الراهن العام الجارى.
وأوضحت “بلومبرج” ان بيع “أرامكو” للسندات سوف يتخطى أربع سنوات متتالية من مبيعات السندات من قبل المملكة والتي جمعت في الآونة الأخيرة 7.5 مليار دولار من السندات الدولية في يناير الماضى.
وعلى الرغم من أن الطلب على السندات قد يكون مرتفعًا إلا أن المستثمرين لا يزالون مضطربين بشأن ما إذا كانت هذه الفائدة ستسمح لشركة “أرامكو” بدفع عوائد أقل مقارنة بما تدفعه الحكومة السعودية.
ومن ناحية أخرى تعتبر “أرامكو” مربحة للغاية وسوف تنتج تدفقات نقدية لا نهاية لها بالإضافة إلى ذلك، يبدي المستثمرون الذين يديرون سندات الشركات عالية الجودة اهتمامًا بشراء سندات الشركة السعودية.
ولكن يرى آخرون أن “أرامكو” مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحكومة السعودية والتي تخضع لمجموعة متنوعة من المخاطر بما في ذلك انخفاض أسعار البترول.
ولهذا السبب قال جيم بارينيو، رئيس ديون الأسواق الناشئة لدى “شرودرز بي إل سي” إنه لن يكون مهتمًا بشراء سندات”أرامكو” بسعر أقل من سندات الحكومة.