واصل البترول مكاسبه بعد أن سجل أفضل أسبوع له منذ ما يقرب من شهرين وسط تصاعد القتال في ليبيا بالاضافة إلى تسجيل الولايات المتحدة اكبر تراجع فى الانتاج منذ مايو الماضى.
وارتفعت العقود الآجلة بنحو 0.7% في نيويورك بعد ارتفاعها 4.9% الاسبوع الماضي بعد أن تعهدت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا بشن هجوم ضد القوات الموالية لخليفة حفتر، الذي يحاول دخول العاصمة طرابلس.
وكان البترول الخام قد قلص مكاسبه بعد أن قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج” إن أسواق البترول تتحرك في الاتجاه الصحيح وليس هناك حاجة للمملكة لتعميق قيود الإنتاج.
وواصل البترول الخام ارتفاعه بعد تسجيله أفضل ربع سنوى منذ ما يقرب من عقد من الزمان الربع الأول على خلفية تمديد منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد يونيو المقبل.
وأوضحت الوكالة الامريكية ان تصاعد النزاع في ليبيا الذي ضخت 1.1 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي يزيد من المخاطر على الإمدادات إلى جانب التوترات فى إيران وفنزويلا.
وعلى جانب الطلب أظهر تقرير أمريكي الأسبوع الماضي أن التوظيف الأفضل من المتوقع هو أحدث دليل على أن الاقتصاد العالمي قد لا يكون في حالة سيئة كما كان يُعتقد فى الماضى ويعزز مستوى الطلب.
وقالت أهن يي ها، محلل السلع في شركة “كيوم” للأوراق المالية في سيول “تؤدي اضطرابات الإمداد في ليبيا إلى رفع الأسعار في وقت ترتفع فيه الشهية نحو الأصول ذات المخاطر مع تراجع المخاوف بشأن النمو العالمي”.
وقال قبل تعليقات وزير الطاقة السعودى “قد يرتفع البترول بسرعة كبيرة في الوقت الحالي لكن من الصعب العثور على أي إشارات هبوطية”.
وارتفع سهم خام غرب تكساس لشهر مايو المقبل بنسبة 27 سنتًا أو 0.4% إلى 63.35 دولارًا للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
وزاد خام برنت تسوية يونيو المقبل بنسبة 0.3% إلى 70.56 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
ولم يظهر القتال على مشارف العاصمة طرابلس فى ليبيا أي علامات على التراجع حتى الوقت الحالى رغم دعوات التهدئة من جانب القوى العالمية والأمم المتحدة، حيث تزداد مخاطر الاضطراب كلما ازدادت حدة التوتر.