البنانى: مجال استثمارى بعيد عن توجه شركات التطوير العقارى
المنشاوى: نحتاج للتركيز على مشروعات لا تؤدى لكثافة سكنية مرتفعة
يرى مسوقون عقاريون، أن موقع القاهرة الخديوية يوفر فرصاً استثمارية كبيرة، بجانب المبانى الأثرية التى تحمل طرز معمارية فريدة من نوعها، ومن ثم يمكن تسويقها كمدينة ذات علامة تجارية عالمية دون الاقتصار على تسويق العقارات أو الخدمات.
وأكدوا أنها تحمل فرصاً استثمارية لشركات معينة بعيدة عن التطوير العقارى كشركات الاستثمار السياحى والفندقى إذ أنها ملائمة لتنفيذ مشروعات مثل الفنادق والشقق الفندقية، بالإضافة للمشروعات التجارية خاصة وأنها تفتقر إلى منتج المولات التجارية.
وقال محمد البنانى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة كولدويل بانكر مصر، إن الفرص الاسثمارية فى القاهرة الخديوية كبيرة، لكنها بعيدة عن المطورين العقاريين، وتحتاج لشركات استثمار سياحى وفندقى.
أضاف أن إعادة تطوير وتأهيل منطقة وسط البلد، يستوجب تسويقها خارجياً كأحد المتاحف المفتوحة ضمن المقاصد السياحية المصرية.
أوضح البنانى، أن نجاح المشروع يستوجب تسويقه لشركات استثمار فندقى وسياحى بخبرات دولية مع وضع رؤية استراتيجية متكاملة تتبناها الدولة.
وقال إن كثير من العقارات الأثرية بمنطقة وسط البلد مملوكة لأفراد وبعضها بنظام الإيجار القديم، ما ينذر بنزاعات بين المستأجرين واصحاب العقارات، كما أنها تحتاج الى عمليات ترميم كمبانى تراثية، مما يرفع تكاليف التأهيل والتطوير.
أضاف: «يجب إنشاء كيان رسمى لديه القدرة على إدارة المدينة بالكامل، يتيح للمستثمرين فكرة التملك أو حق الانتفاع أو من خلال المشاركة بين الدولة والمستثمرين، للاستفادة منها دون نزاعات تؤثر على قيمة الموقع”.
أشار إلى محدودية المشروعات التى يمكن تنفيذها واقتصارها على مشروعات فندقية وتجارية، كالشقق الفندقية والفنادق والمولات التجارية، والتى يمكن استغلالها فى تحقيق أرباح كبيرة، من خلال شركات لديها الخبرة الكافية بالمجال الفندقى والسياحى.
وقال أسامة المنشاوى المدير التنفيذى لشركة ديارنا للتسويق العقارى، إن منطقة وسط البلد تعد فرصة استثمارية جاذبة للمستثمرين اﻷجانب.
أضاف أنه ليس من المتوقع توجه شركات التطوير العقارى للاستثمار فى منطقة القاهرة الخديوية، نظراً لتنفيذ مشروعات عقارية فى المدن الجديدة، إذ أن نقص السيولة لدى الشركات سمنعها من الدخول فى مشروعات جديدة او الاستثمار فى مثل هذه المشروعات.
أشار إلى ضرورة توجه الدولة للتسويق لهذه المنطقة ضمن مشروع تصدير العقار، لتحقيق أعلى استفادة اقتصادية منه، وفتح السوق للمستثمرين والشركات السياحية اﻷجنبية.
وقال إن أفضل المشروعات الملائمة للقاهرة الخديدوية هى مشروعات الفنادق والشقق الفندقية، ﻷنها تتناسب مع احتياجات السائح اﻷجنبى بما تحمله من موقع استراتيجي داخل القاهرة وخدمات غير متوفرة لمواقع أخرى.
أضاف «يجب التعامل بحذر مع هذه المنطقة، منعاً لتكرار نفس الأنماط السلبية التى أثرت على قيمتها الاقتصادية، سواء بتنفيذ مشروعات تزيد من الكثافة السكانية بها، أو إهمالها دون صيانة دورية تقوم ها شركات بخبرات دولية”.
وقال عماد حمزة، العضو المنتدب لشركة «آر أو آى» لإدارة المشروعات والتسويق العقارى، إن القاهرة الخديوية منطقة جاذبة للمشروعات السياحية، وخاصة مشروعات الـ”موتيلات» أو ما يشبه البنسيون وهى عبارة عن غرف فندقية، 3 نجوم.
أضاف أن خفض تكليفاتها سيرفع الطلب عليها من قبل السياح الأجانب إذ أن كثير منهم يفضلون الإقامة فى وحدة فندقية صغيرة ومتوسطة التكلفة.
أوضح أن القاهرة الخديوية تتميز بموقع استراتيجى يزيد من فرصها التسويقية لمشروعات عقارية تجارية وسياحية.
أشار إلى ضرورة توجيه الدولة لتغيير الأنشطة التجارية كمحلات الملابس وإحلالها بمشروعات للمنتجات المصرية مع تنفيذ ممشى داخل شوارع وسط البلد وعدم السماح باستخدام سيارات.
وقال أحمد سمير الدسوقى رئيس قطاع المبيعات والتسويق بشركة الوادى للاستثمار السياحى والعقارى، إن القاهرة الخديوية تعد فرص استثمارية متميزة لشركات التطوير العقارى والاستثمارى السياحى، نظراً لموقعها الهام.
أضاف أن الموقع مناسب للأنشطة الاستثمارية السياحية نظراً لقربه من الآثار الفرعونية كمنطقة الأهرامات والمتحف المصرى الكبير.
أشار إلى ضرورة تحويل المبانى الأثرية التاريخية لوحدات وشقق فندقية بأسعار مخفضة أقل من أسعار الفنادق المحيطة بها، وذلك لتنويع الخدمات المقدمة وجذب أكبر شريحة من السائحين.
وطالب بتحويل مجمع التحرير لفندق سياحى عالمى واستغلال القيمة الاسمية لميدان التحرير وتسويقه عالمياً لتحقيق أكبر عوائد للدولة.