أصبح المحللون فى بنك “جولدمان ساكس” و “إتش إس بى سى” و “سيتى جروب” و “مورجان ستانلى” واثقين بشكل متزايد من أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم تتعافى مجددًا بعد البداية الصعبة مطلع العام الجارى.
وذكرت وكالة “بلومبرج” أن التخفيضات الضريبية للشركات والارتفاع في التصنيع والتقدم المتوقع في الصفقة التجارية الأمريكية من بين العوامل التي تعزز التفاؤل بشأن مستقبل الصين. وأوضحت الوكالة الأمريكية أن محللي البنوك لم يكونوا فقط الذين رفعوا توقعاتهم بشأن الصين حيث رفع صندوق النقد الدولي، توقعاته للنمو الصيني بنسبة 0.1 نقطة إلى 6.3% العام الجارى حتى في الوقت الذي خفض فيه توقعاته للنمو العالمي إلى أدنى مستوى منذ الأزمة المالية.
وتنعكس النغمة الأفضل في أسواق الصين حيث ارتفعت الأسهم بنسبة 31% من أدنى مستوياتها في يناير الماضى.
أشارت الوكالة إلى أن الدور المركزي للصين في التصنيع العالمي وكونها مصدر حيوي للطلب يعد من بين الأسباب التي تجعل الانتعاش الكبير في مؤشر مديري المشتريات لشهر مارس إشارة رئيسية للمصانع العالمية أيضًا.
وأفاد خبراء الاقتصاد في بنك “أوف أمريكا ميريل لينش” بأن صناع السياسة استجابوا للحرب التجارية من خلال تنفيذ كل ما يتطلبه الأمر لدعم النمو واتخاذ مجموعة واسعة من تدابير التخفيف.
وأضاف المحللون أن الظروف المالية بدأت في التحسن وقد تكون الزيادة الكبيرة في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في مارس هي أول إشارة إلى أن النشاط الاقتصادي بدأ في التعافى.
وأضاف المحللون “كل هذه العوامل توحي لنا بأن بيانات الاقتصاد الصيني صعودية ونتوقع أن تحقق الأصول ذات المخاطر في الصين أداء جيدًا على خلفية هذه البيانات”.
وكتب محللو المعادن فى “سيتي جروب” بما في ذلك ماكسيميليان لايتون، أن المشاركين في السوق يجب أن يراقبوا الارتفاع العام الجارى حيث من المقرر أن تتحسن البيانات الصينية.
ويقدر الاقتصاديون في “اتش اس بى سى” أن التخفيضات الضريبية التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي تعادل أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي المتوقع لعام 2019 مما يجعلها الأكبر خلال عقد مؤكدين أن تلك التخفيضات وغيرها من التدابير ستؤدي إلى انتعاش مستدام.
وفيما يتعلق بقطاع العقارات تشير البيانات المرتفعة حول المعاملات العقارية وأسعار السوق الثانوية إلى تحسن المعنويات منذ شهر مارس الماضى. ومع ذلك، فإن الاقتصاد لم ينتعش بعد حيث أن مؤشرات الطلب مثل مبيعات التجزئة والاستثمار في حالة ثبات في الشهرين الأولين من العام الجارى.
المصدر :أ.ش.أ