ارتفعت أرباح شركة “القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية” بنسبة 30.2% خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، لتصل إلى 148.4 مليون جنيه، مقارنة بصافي أرباح 113.9 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من العام المالي 2017-2018.
وزادت إيرادات الشركة خلال الستة أشهر لتصل إلى 424.1 مليون جنيه، مقابل إجمالي إيرادات 320.6 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.
وفي وقت سابق، حصلت الشركة على التخصيص المبدئي لفرع “جامعة بدر” في أسيوط من هيئة المجتمعات العمرانية وتعتزم افتتاح الجامعة هناك خلال 5 سنوات.
قال محمد القلا، العضو المنتدب لشركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية، إن الشركة تسعي لتنفيذ خطتها التوسعية لإنهاء جامعة بدر بكلياتها، والتوسعات في المدارس البالغ عددها 6 مدارس، وإنشاء فرع للجامعة بمحافظة أسيوط، خلال 5 سنوات.
وكشف “القلا”، أن الشركة تعمل حالياً على الإنشاءات للتوسعات في الجامعة لإضافة 7 كليات ستحتضن تخصصات علمية جديدة يتعطش لها سوق العمل، بسعة إجمالية 12 ألف طالب، وفقاً لخطة الطرح، وسيتم الافتتاح عند الانتهاء من الموافقات اللازمة من الجهات المعنية.
وأضاف أن “القاهرة للاستثمار” حصلت على التخصيص المبدئي لإنشاء فرع جامعة بدر بأسيوط من هيئة المجتمعات العمرانية، في شهر يناير الماضي وسيتم وضع الخطة الزمنية للمرحلة الأولي عند الانتهاء من إجراءات التخصيص، متوقعاً أن يتم افتتاح المرحلة الأولي خلال 5 سنوات، موضحاً أن الجامعة تضم حالياً 7800 طالب، وتضم المراحل التعليمية قبل الجامعية 24 ألف طالب.
وأكد أن دور الجامعة ينصب حول تأهيل الطلاب لاحتياجات سوق العمل وتقديم خريج لديه القدرة والقابلية للإنتاج، والتركيز على التخصصات العلمية المطلوبة.
وقال “القلا”، إن الجامعة تستهدف ضم العديد من التخصصات الجديدة لجامعة بدر، لتشمل الحقوق التجارية باللغة الإنجليزية، وتخصص علم الهندسة الوراثية، وعلم الغذاء، وتركز أيضاً على المعرفة باستخدام التكنولوجيا في القطاع الطبي.
وأضاف أن المؤسسات التعليمية التابعة في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي توفر التعليم الفرنسي والألماني والإنجليزي والأمريكي والعربي، بالإضافة إلى 21 شراكة مع جامعات دولية بداية من جنوب أفريقيا وحتي أمريكا في مرحلة التعليم الجامعي.
وتابع، تضم المدارس والجامعات التابعة للشركة حوالي 32 ألف طالب، ويختلف متوسط التكلفة في كل مدرسة وجامعة على حدة.
وأوضح “القلا”، أن شركته أكبر مستثمر في قطاع التعليم الخاص بمصر، وتخاطب المؤسسات التعليمية الطبقة المتوسطة، ولا تتعدى المصروفات الدراسية في المرحلة الابتدائية 13 ألف جنيه.
وأشار إلى أن تقديم الشركة أوراقها للبورصة المصرية لزيادة رأس المال يأتي ضمن خطتها التوسعية المعلن عنها عند الطرح في البورصة باستثمارات تبلغ ملياراً و100 مليون جنيه، المخصص منها لتوسعاتها بقطاع المدارس يتراوح بين 350 و400 مليون جنيه، مستهدفة زيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس، بعد أن بلغت حالياً 90%.
وتابع أن التمويل للتوسعات بالمدارس والجامعات يشمل جزء تمويل ذاتى وجزءاً من البنوك، موضحاً أن الشركة تجري حالياً مفاوضات مع عدد من البنوك، وسيتم الإعلان عنها فور توقيع العقود النهائية.
وفي ذات السياق، أوضح “القلا”، أن هدف الشركة إنشاء المدارس في المدن الجديدة جنباً إلى جنب التوسعات العمرانية، وكذلك الاهتمام بالتوسعات في وجه بحري والدلتا والصعيد، مؤكداً أن الشركة انتهت من تخصيص أراضي مدرستي المنصورة الجديدة والعلمين الجديدة، وانتهت من التعاقدات، وسيتم الافتتاح قريباً.
وفيما يخص بروتوكول التعاون مع البورصة لنشر الثقاقة، بدأت شركة القاهرة للاستثمار في تدريب المعلمين في المدارس والجامعات التابعة، وفي شهر مارس وأبريل المقبلين سيتم البدء في تدريب ما يزيد على ألفى طالب جامعى، وهدف الشركة من البروتوكول هو إعداد خريجين على قدر كبير من الوعي بالبورصة والاستثمار.
وتسهم شركة “القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية” بحصة 25% من رأسمال شركة “المصريين للرعاية الطبية” والتي تعمل على إنشاء مدينة طبية تسع 16 مستشفى بإجمالي 2200 سرير.
كشف “القلا”، أن الإنشاءات في المدينة الطبية ستبدأ خلال العام الحالى، وتمتد على مدار 10 سنوات قادمة، وسيغلب عليها طابع السياحة العلاجية.
وأضاف، أن دور الحكومة في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة لاستيعاب الزيادة السكانية، وتغيير النظام التعليمي، يشجعان القطاع الخاص لبناء المدارس الجديدة، ولكن ما زال القطاع الخاص بحاجة إلى تبسيط الإجراءات الخاصة بمنظومة التعليم الخاص.
وأشار إلى أن المدارس التابعة للشركة تعمل على توفير الكفاءة بشكل ذاتي، حيث تقوم بتدريب ما يقرب من 500 معلم سنوياً لتوفير الكفاءات المطلوبة، ما يوفر كوادر تعليمية مدربة على أعلى مستوى بدلاً من اللجوء إلى التعاقد مع مدرسين أجانب، وتتم الاستعانة بالخبرات الأجنبية والكفاءات في برامج التدريب والتأهيل للمدرسين فقط.
وأضاف “القلا”، أن 70% من العاملين في مدارس الشركة من السيدات، بالإضافة إلى انضمام خريجي الطب والهندسة والعلوم إلى هيئة التدريس.
ويضم عدد العاملين في المدارس والجامعات التابعة للشركة ما يزيد على 4 آلاف شخص.
وشجع “القلا”، فكرة التغيير والتجارب الجديدة في أنظمة التعليم، للوصول إلى تجربة ناجحة، تؤهل الطلاب بشكل جيد يتناسب مع سوق العمل، ويمثل ذلك دفعة قوية للاستثمار في القطاع التعليمي الخاص.
وتعمل المدارس التابعة للشركة منذ 6 أشهر على الاستعداد لاستيعاب النظام الجديد للثانوية العامة، من حيث تدريب المدرسين، وتأهيل أولياء الأمور لاستيعاب مفهوم التغيير في النظام التعليمي، وتجهيز الأنظمة التكنولوجية في المدارس لاستيعاب المنظومة الجديدة.
وقال إن الشركة تأهلت للطرح الوزاري لإنشاء 22 مدرسة بالمشاركة مع القطاع الخاص وجارٍ حالياً دراسة جميع الأراضي التي تطرحها الوزارة، وتجري الشركة حالياً مخاطبات مع جهات أجنبية للاستثمار في التعليم السياحي، خاصة بعد الطفرة التي حدثت للسياحة في مصر.
وأضاف “القلا”، أن فرصة الاستثمار في أفريقيا كبيرة جداً، وجارٍ دراستها حالياً؛ حيث تقيم الإدارات الداخلية في الشركة الفرص الجيدة للاستثمار المحلي والخارجي.