قالت وكالة الطاقة الدولية إن أسواق البترول العالمية تظهر علامات على تراجع المعروض من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” مع بداية الربع الثاني من عام 2019، محذرة من إمكانية تخفيضها لتوقعات الطلب في ظل التهديدات الاقتصادية.
وتتوقع الوكالة، في تقريرها الشهري، انخفاض مخزونات البترول الخام خلال بقية العام الجاري، في ظل تخفيض المملكة العربية السعودية وشركاؤها للإنتاج، وفي الوقت الذي تفرض فيه اﻷزمات الاقتصادية والسياسية ضغوطا على صادرات فنزويلا وإيران.
وحذرت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، من إمكانية تأثير التهديدات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، بداية من أوروبا وحتى الأسواق الناشئة، بالسلب على الطلب على الوقود.
ووفقا لما نقلته وكالة أنباء بلومبرج، انخفضت إمدادات البترول العالمية، في مارس الماضي، وسط انخفاض حاد آخر في إنتاج أوبك، حيث خفضت السعودية إنتاجها بشكل أكبر من المتوقع، كما ارتفعت خسائر فنزويلا غير المتعمدة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن نمو المعروض خارج الدول اﻷعضاء في أوبك تباطأ بشكل حاد، فقد خفضت كندا إنتاجها، كما عانى بحر الشمال من انخفاض الإنتاج أيضا.
وذكرت الوكالة أن مخزونات البترول الخام سوف تنخفض بأكثر من 2 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من العام الجاري، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2011، مشيرة إلى وجود انخفاض مماثل، حتى وإن كان أصغر حجما، في نفس الفترة من العام السابق.
وحافظت الوكالة على تقديراتها بشأن نمو الطلب العالمي لعام 2019 دون تغيير عند 1.4 مليون برميل يوميا، ولكنها حذرت من عدد من المخاطر، مشيرة إلى انخفاض الطلب في الدول المتقدمة في الربع الرابع للمرة الأولى منذ عام 2014.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف مستمرة بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، كما أن نمو الطلب في الشرق الأوسط لا يزال متواضعا، وربما يتفاقم الوضع في الدول الأوروبية إذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.