تراجعت مبيعات السيارات الأوروبية للشهر السابع على التوالي، في مارس الماضي، في ظل معاناة العديد من الدول من تباطؤ النمو، مما يزيد من التحديات التي تواجهها صناعة تتحمل مستوى قياسيا من الإنفاق على السيارات الكهربائية والسيارات المتصلة بشبكة الإنترنت.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج إن أسهم السيارات في أوروبا لا تزال ترتفع بعد تجاوز الصين لتوقعات النمو الاقتصادي في الربع الأول، فقد حقق صانع السيارات اﻷلماني “فولكس فاجن”، الذي يبيع 40% من سياراته في أوروبا، ارتفاعا بنسبة 1.6% مع تسجيل ارتفاع مماثل في مؤشر ستوكس أوروبا 600 لأسهم شركات السيارات وقطع غيارها.
وقالت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية، اليوم الأربعاء، إن معدلات البيع في أوروبا انخفضت بنسبة 3.6% في مارس، لتصل إلى 1.77 مليون سيارة.
وقادت إيطاليا تلك الانخفاضات في المبيعات بين الأسواق الرئيسية اﻷخرى، بنسبة 10% تقريبا، تلتها إسبانيا.
وقالت شركة “إي واي” للاستشارات، في تقرير صادر عنها، إن تحسن مبيعات السيارات الجديدة لا يلوح في الأفق، في ظل البيئة الاقتصادية القاتمة والنقاشات اللانهائية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمخاطر السياسية.
وأشارت بلومبرج إلى احتمالات انتعاش المبيعات في الصين، بعد 10 أشهر متتالية من الانكماش، وزخم إيجابي في سوق السيارات العالمية، حيث تظهر أوروبا دلائل بسيطة على احتمالية حدوث تحول في السوق.
وربما تواجه إيطاليا، التي يعاني اقتصادها من انكماش فعلي، من تراجع إضافي في المبيعات، في حين أن مبيعات السيارات في إسبانيا تنخفض وسط توقعات تباطؤ الاقتصاد المرن حتى الآن، كما أن ألمانيا، أكبر أسواق القارة اﻷوروبية، تجنبت بالكاد الدخول في حالة ركود نهاية العام الماضي ولكن لا تزال احتمالات انتعاشها الاقتصادي قاتمة.