هبطت المساحات المنزرعة بمحصول القطن فى الموسم الحالى بنسبة %37.4، مدفوعة بعاملين رئيسيين أبرزهما التغيرات المناخية، وسط توقعات بأن تستقر المساحات النهائية عند مستويات الموسم ما قبل الماضى.
قال محمد خضر، رئيس الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، إن المساحات المنزرعة بالقطن فى الموسم الحالى بلغت 44.7 ألف فدان، مقابل 71.3 ألف فدان فى الفترة نفسها من الموسم الماضى، بتراجع بلغت نسبته %37.4.يبدأ موسم زراعة القطن رسميًا على موعدين، الأول منتصف فبراير من كل عام لزراعات منطقة الوجه القبلي، والثانى بداية مارس من كل عام لزراعات منطقة الوجه البحرى، وينتهى فى أواخر أبريل ومايو.أوضح خضر، أن المساحات المنزرعة فى الوجه القبلى بلغت 28.262 ألف فدان، بنسبة %63 من إجمالى المساحات،
وفى الوجه البحرى 16.518 ألف فدان بنسبة %37 من إجمالى المساحات.أرجع عبدالعزيز عامر، نائب رئيس اللجنة العامة لتجارة القطن فى الداخل، هبوط المساحات إلى التغيرات المناخية التى أثرت على طبيعة الجو وقدرة المحاصيل على تحملها.
أوضح عامر، أن المحاصيل الشتوية لم بتم حصادها بعد، خاصة القمح، والذى فى العادة ينتظره القطن لحين الحصاد حتى يتسنى الزراعة.توقع عامر تراجع المساحات الإجمالية المنزرعة بالقطن فى الموسم الحالى عند مستويات مساحات الموسم ما قبل الماضى بواقع 220 ألف فدان، وهى قريبة إلى حد ما مع مستهدفات وزارة الزراعة عند 260 ألف فدان.أضاف نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مُصدرى الأقطان السابق، أن تراجع المساحات جاء مدفوعًا بأزمة تراجع أسعار الإنتاج فى الموسم الأخير إلى 2200 جنيهًا للقنطار فى المتوسط لأصناف الوجه البحري، و2050 جنيهًا لأصناف الوجه البحرى.
أوضح أن تلك الأسعار فى الموسم قبل الماضى كانت فى حدود 3000 جنيهًا فى الوجه البحرى، و2700 جنيه فى الصعيد، واعتبر أن تراجع الأسعار أثر على قرارات الفلاحين فى الزراعة، خاصة مع ارتفاع التكاليف القديمة والمنتظرة فى يوليو المقبل.