انخفضت معدلات تشييد المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في مارس الماضي، مسجلة أبطأ وتيرة نمو لها منذ مايو 2017.
وأوضحت وكالة أنباء بلومبرج أن هذا الانخفاض يدل على أن شركات البناء لا تزال حذرة، حتى في ظل انخفاض معدلات الرهن العقاري والارتفاع الثابت في معدلات اﻷجور، التي قدمت الدعم للمستهلكين.
وأظهرت البيانات الحكومية الصادرة أمس الجمعة، تراجع أعداد المنازل المشيدة بنسبة 0.3%، على أساس سنوي، ليصل إلى 1.139 مليون وحدة في مارس الماضي، مقارنة بنحو 1.142 مليون وحدة في فبراير الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، تراجعت أعداد تصاريح البناء الصادرة في الولايات المتحدة بنسبة 1.7% ليصل إلى 1.27 مليون تصريح صادر الشهر الماضي.
ويشير انخفاض معدلات تشييد المنازل الجديدة إلى أن المطورين لا يزالوا يكافحون لبناء عقارات بأسعار مناسبة، وسط ارتفاع تكاليف العمالة والمواد المستخدمة في البناء.
ومع ذلك، كانت هناك علامات تدل على استقرار العقارات، في ظل انخفاض معدلات الرهن العقاري مقارنة بالعام الماضي، وإعلان البنك الاحتياطي الفيدرالي التأني في رفع تكاليف الاقتراض هذا العام.
ومن المتوقع أن تتراجع مبيعات المنازل القائمة، والتي تمثل ما يقرب من 90% من سوق العقارات، عن القفزة التي سجلتها في فبراير الماضي، والتي كانت الأكبر من نوعها منذ عام 2015، كما أنه من المتوقع أيضا تراجع مبيعات المنازل الجديدة من أفضل وتيرة لها في عام تقريبا