فريد: علينا أن نعمل على زيادة رؤوس الأموال والشركات المدرجة فى البورصة
الرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى: تقديم حوافز للشركات يدفعها لطلب الإدراج
ناقش عدد من خبراء أسواق المال “الطريق الأمثل للقيد ومستقبل القيد فى البورصات” خلال الجلسة الأولى من جلسات مؤتمر البورصات العربية، والتى أدارها محمد فريد رئيس البورصة المصرية، وقال محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، إن ثمة خطأ فيما يتعلق بعملية اجتذاب شركات جديدة لأسواق المال، لأننا نرى تراجعًا فى الشركات التى تقبل للإدراج فى البورصة.
وأضاف موجهاً حديثه للمشاركين فى الجلسة: “هل ترونا ما نراه فى مصر فيما يتعلق بهذا التراجع أم لا؟ وهل الأمر سيتحسن فى المستقبل”؟
وقال ماير فروتشر، نائب رئيس مجموعة ناسداك الأمريكية، إن البورصة عليها أن تمنح قيمة مضافة لعملائها والشركات التى ترغب فى جذبها للتداول.
وأضاف أن الإدراج فى البورصة شىء كبير لأنه يعطى الشركات مصداقية ويزيد رأسمالها ويرفع اسمها التجارى، وعلى البورصات أن توضح هذا لعملائها، وأوضح أنه مثلاً فى أمريكا نوعنا المنتجات التى نقدمها، ونستخدمها وأدخلنا التكنولوجيا فى عملنا.
وبحسب فروتشر، فإن عملية الإدراج الجديدة فى أمريكا تتباين فهناك هبوطاً وبعض الشركات فى بعض القطاعات لا تريد أن تدخل وشركات أخرى تريد أن تدخل.
وناقش الحضور ما تثيره أمور الإفصاح والنزاهة من تخوفات الشركات التى ترغب فى الإدراج وهل تعتبر الرقابة سببًا رئيسيًا فى عزوف الشركات عن الإدراج فى البورصة.
وقالت نانندينى سوكومار، الرئيس التنفيذي لاتحاد البورصات الدولى، إن الشركات التى تأتى للبورصة عليها عبء أكبر من خلال الافصاح، وتتعرض للمحاسبة طوال الوقت ليس فقط من سوق المال، ولكن أيضًا من البيئة العامة والإعلام.
وأضافت: “علينا أن نفكر بشكل إيجابى، وأن نقدم حوافز للشركات لكي تأتي إلينا في البورصة، وأن يكون هناك توافقًا فى الحوافز التى تعطى للشركات، لكن فى نفس الوقت لا نتراخى فى اللوائح أو نتخطى عملية الرقابة”.
وبحسب سوكومار، فإنه يجب أن يكون هناك ذكاءً فى الإفصاح الذى نطلبه من الشركات وهذا سيدفع الشركات غير المدرجة للقدوم للبورصة، ونصحت سوكومار الأسواق المالية بالتطلع للأدوات المالية غير المدرجة في البورصة ومحاولة جذبها للأسواق مثل العملات المشفرة، وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة.
واتفق معها كيرت زيلا، مدير عام مجموعة S&P، فى أن الإفصاح أمر غير مريح عادة لكن الرقابة أمر مهم جدًا وهذه هى أهمية البورصات، والبورصات يجب أن تقود ولا تقاد، لكن فى الوقت نفسه يجب إعطاء الشركات سبباً لكى تكون مدرجة وموجودة فى البورصة.
وتحدث المشاركون فى الجلسة عن إدراج الشركات الصغيرة والمتوسطة وقال محمد فريد، إن هناك العديد من الأمور التى تتعلق بمزايا إدراج هذه الشركات ،وتسأل هل يتم مساعدة هذه الشركات من خلال مؤسسات التمويل العالمية أو شركات التصنيف، وكيف يمكن أن نحسن أداء الشركات الصغيرة فى البورصة؟
وقال ماير فروتشر، نائب رئيس مجموعة ناسداك الأمريكية، إن إدراج الشركات الصغيرة يتعلق بمعدلات الفشل والإخفاق الكبيرة جدًا فى السوق وهو ما يعد مخاطرة.
وأضاف: “الأمر لا يحل بإدارج تمويل من يمولون هذه الشركات ولكن بوجود أدوات إفصاح فعالة، وأن نعلم مالكى هذه الشركات لديهم قواعد الملاءة المالية السليمة”.
واختتم رئيس البورصة المصرية الجلسة بتشديده على ضرورة التوازن في الرقابة على الأسواق، وقال “يجب أن يكون لدى البورصات تحاليل مقارنة حول المعلومات التى تقدمها للقطاع المصرفي وأسواق رأس المال الخاص”.
وأضاف علينا أن نسال أنفسنا هل لدينا بيانات مقارنة يمكن أن تقيمنا، مشيرًا إلى أن البورصات عليها أن تعمل على زيادة رؤوس الأموال وزيادة الشركات المدرجة فيها.