قال المهندس وليد شتا رئيس مجلس إدارة شركة شنايدر إلكتريك مصر الرئيس الإقليمي للشركة في شمال شرق إفريقيا وبلاد الشام، إن الشركة تساهم في إنشاء أول محطة للطاقة الشمسية في محافظة جنوب سيناء، وهو ما يمثل المرحلة الأولى لمشروع حقل إنتاجي متكامل للطاقة الشمسية بقدرة 40 ميجاوات.
جاء ذلك خلال افتتاح المرحلة الأولى للمحطة بقدرة 5 ميجاوات، في إطار فعاليات الاحتفال بعيد تحرير سيناء، اليوم الخميس.
وقامت شركة انترو انيرجي بدور المطور الرئيسي للمشروع، بما في ذلك إدارة عملية التطوير، بدءا من مراحله الأولى ووصولا إلى صورته المكتملة البناء.
انضمت إلى انترو انيرجي شركة “جيلا التوكل الكتريك” كمطور مشارك، فيما قامت شركة “شنايدر إلكتريك” بدور الشريك الفني للمشروع.
وأكد شتا، التزام الشركة بدعم استراتيجية الدولة لإنتاج الطاقة المتجددة، وبلوغ أعلى درجات الإنتاجية من المصادر النظيفة بحلول عام 2022، استنادا إلى توصيات اتفاق باريس للمناخ.
وأضاف أن (شنايدر إلكتريك) استثمرت نحو 300 مليون يورو في مصر، خلال الـ 25 عاما الماضية، منها 35 مليون يورو، خلال العامين الأخيرين، مشيرا إلى أن النموذج الاقتصادي المصري جعل السوق المصري جاذبا للاستثمار ما شجع المستثمرين على العمل في مصر.
من جانبه، قال المهندس شريف عبد الفتاح نائب رئيس شنايدر إلكتريك مصر، إن المحطة بقدرتها الحالية البالغة 5 ميجاوات ستغذي الشبكة القومية للكهرباء بطاقة قدرها 10 جيجاوات / ساعة، وهو ما يكفي لتغطية أكثر من 2000 وحدة سكنية مع تقليص البصمة الكربونية، بما يصل إلى 3506 أطنان سنويا، وهو النجاح الذي سيعمل بدوره على تعزيز استراتيجية الدولة في تطوير حلول الطاقة المتجددة بهدف الوصول لإنتاج 20 % من إجمالي الطاقة من المصادر النظيفة بحلول عام 2022.
وأوضح أن المحطة تعتبر أول محطة طاقة شمسية قدرة 5 ميجاوات بمحافظة جنوب سيناء – شرم الشيخ في إطار المرحلة الأولى من برنامج تعريفة التغذية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1947 لسنة 2014، مشيرا إلى أنه تم تعديل قانون تخصيص الأراضي، وتم تعميمه بواسطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتشجيع إنشاء محطات طاقة شمسية في جميع المحافظات، وليس فقط أراضي هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
ولفت إلى أن المحطة تم إنشاؤها تفعيلا لمذكرة النوايا، التي تم توقيعها مع محافظ جنوب سيناء خالد فودة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فرانسوا هولاند رئيس فرنسا السابق بتاريخ 17 أبريل 2016 على مساحة 85 ألف متر مربع.
ونوه بأن المحطة تعتمد على تكنولوجيا الخلايا الشمسية الفوتوفولتية، لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، باستخدام أحدث الحلول الذكية اللامركزية لشركة شنايدر إلكتريك، وتتكون من ألواح شمسية بقدرة 5 ميجاوات و72 عاكس تيار و18 لوحة تجميع جهد منخفض و3 أكشاك قدرة كل منها 2 ميجا فولت أمبير، بالإضافة إلى منظومة مراقبة ومتابعة ذكية تسمح بمراقبة أداء المحطة عن بعد.
وأوضح أن المحطة ستساهم في توليد طاقة نظيفة بقدرة إجمالية تصل إلى 7 جيجاوات/ ساعة سنويا في شبكة الكهرباء القومية، ما سيساهم في تقليل انبعاث 3506 أطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتم التركيب والتشغيل التجريبي للمحطة في زمن قياسي لا يتجاوز الثلاثة أشهر.
وفي سياق متصل ، قال عبد الفتاح إن شركة (شنايدر الكتريك) تتوسع حاليا في السوق المصري من خلال استثمارات جديدة لمضاعفة خطوط الإنتاج لمصنع شنايدر الإقليمي في مدينة بدر، للوفاء باحتياجاتها في أعمال المشروعات القومية المصرية وزيادة حجم تصدير منتجاتها المصنعة في مصر إلى دول المنطقة وإفريقيا، إضافة إلى دعمها للسوق المصري بأحدث تكنولوجيات إدارة الطاقة والتشغيل الآلي في عدد من القطاعات الهامة منها المدن الحديثة وقطاع تحلية المياه والطاقة الشمسية.
وأضاف أن مشروعات شنايدر الكتريك، للطاقة الشمسية تنقسم إلى نوعين الأول خاص بمشروعات هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والثاني خاص ببرنامج تعريفة التغذية، مشيرا إلى أن الشركة تنفذ حاليا عددا من المشروعات مع الهيئة، أولها محطة طاقة شمسية بقدرة 20 ميجا وات بالغردقة بالتعاون مع اليابان ومن المتوقع تشغيل المحطة عام 2020.
وتابع أنه من ضمن المشروعات محطة طاقة شمسية بقدرة 20 ميجا وات بكوم أمبو بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية، وتتكون التكلفة الاستثمارية للمشروع من منحة 800 ألف يورو، بالإضافة إلى 4 ملايين يورو قرض من الوكالة الفرنسية، ومن المتوقع تشغيل المحطة عام 2019، ومحطة شمسية بقدرة 20 ميجا وات بالغردقة بالتعاون مع كوريا ومن المتوقع تشغيل المحطة عام 2021، ومحطة شمسية بقدرة 50 ميجاوات بكوم أمبو، بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بتكلفة 25 مليون دينار كويتي، ومن المتوقع تشغيل المحطة في 2023، ومحطة شمسية بقدرة 50 ميجاوات بالزعفرانة بالتعاون مع بنك التعمير الألماني، بتكلفة 50 مليون يورو ومن المخطط تشغيل المحطة عام 2022.
ونوه بأن الشركة تعمل في مشروعات مشتركة مع الحكومة المصرية لتنمية التجمعات التي تقع خارج تغطية شبكة الكهرباء في جنوب سيناء، حيث انتهت مؤخرا من توفير الكهرباء لقرية أبو غراقد بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، التي وفرت كل السبل بدعم من المحافظ خالد فودة، ووفرت الشركة الكهرباء لأهالي القرية بواسطة منظومة الحلول المختلطة (Hybrid Solution) وكشافات إنارة تعمل بالطاقة الشمسية لشوارع القرية بعد أن كانت القرية تعتمد على مولد ديزل كمصدر وحيد للكهرباء لمدة 3 ساعات فقط يوميا، وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين بتكلفة حوالي 5 ملايين جنيه لخدمة أهالي القرية التي يقطنها 300 نسمة.
ولفت إلى أن الشركة ساهمت في مساعدة إحدى قرى الواحات البحرية وهي قرية الحيز، بتزويدها بنظام لضخ المياه من الآبار الموجودة بالقرية، بواسطة الطاقة الشمسية لمساعدة الأهالي على ري 140 فدانا من الأراضي الزراعية، والتي تعد الزراعة بالنسبة لها هي المصدر الرئيس للدخل.
المصدر : أ ش أ