تبدأ شركة القناة للسكر المرحلة الأولى لمشروع إنشاء مصنع للسكر فى محافظة المنيا بزراعة 25 ألف فدان بالبنجر أكتوبر المقبل من إجمالى 181 ألف فدان حصلت عليها الشركة لإقامة مشروع متكامل لصناعة السكر باستثمارات تقدر بنحو مليار دولار.
قال إسلام سالم، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة القناة للسكر، إنه من المقرر بدء الإنتاج فى المصنع الجديد الذى ستقوم الشركة بإنشائه فى محافظة المنيا عام 2021، ووقعت الشركة العقود الرئيسية لبدء عمليات توريد معدات الرى المحورى وتوصيل الكهرباء، بالإضافة إلى عمليات الإنشاء والمبانى.
أشار إلى أن قيمة العقود الثلاثة تقدر بنحو 5 مليارات جنيه، ويقسم المشروع على أربع مراحل حتى تشغيل المصنع بكامل بقدرة إنتاجية تصل إلى 900 ألف طن سكر سنوياً تساهم فى سد 75% من العجز الحالى بين إنتاج واستهلاك السكر فى السوق المحلى.
أضاف أن المرحلة الأولى للمشروع ستبدأ اعتباراً من أكتوبر المقبل بزراعة 25 ألف فدان بالبنجر، وجارٍ التفاوض لتوريدها إلى أحد مصانع السكر القائمة، والمقدر عددها بنحو 7 مصانع، 4 مصانع تابعة للقطاع الخاص و3 مصانع حكومية.
أوضح أن المرحلة الثانية للمشروع تشمل إضافة 50 ألف فدان للمساحة المنزرعة بالبنجر ليصل إجمالى المساحة إلى 75 ألف فدان بنهاية 2020 وسيتم توريد إنتاجها بالكامل للمصانع القائمة، على أن تكون المرحلتان الثالثة والرابعة مع مراحل تشغيل المصنع وتوريد إنتاجها إلى الشركة.
وشدد على أن إجمالى إنتاج المساحة المخصصة للشركة توفر 40% من احتياجات المصنع للبنجر، وسيتم الاعتماد على مزارعى البنجر فى المنطقة من صغار المزارعين، فضلاً عن وجود مساحات كبيرة من الأراضى المجاورة لأراضى الشركة تابعة لشركة الريف المصرى، يمكن لمستثمرين آخريين الحصول عليها وزراعتها بالبنجر وتوريده للشركة لتلبية احتياجات المصنع.
وقال العضو المنتدب لشركة القناة للسكر إن الشركة انتهت من حفر 60 بئراً، وتم التأكد من وفرة المياه بكميات تفوق التوقعات، الأمر الذى يؤكد توافر المياه الصالحة للزراعة ولمدة زمنية كبيرة.
وعن سبب اختيار المنيا لإقامة المشروع بها، قال سالم إن الاختيار جاء لعدة أسباب فى مقدمتها عدم توافر تلك المساحة الكبيرة سوى فى المنيا، كما أن المناخ جيد لزراعة البنجر ويعطى الفدان معدلات إنتاجية عالية، بالإضافة إلى وجود نحو 500 ألف فدان بمنطقة وادى النيل صالحة لزراعة المحصول، فضلاً عن الظهير الصحراوى وقربها من القاهرة والموانى لسهولة تصدير مخلفات الإنتاج من المولاس.