شعاع: تجميد أسعار الفائدة حتى نوفمبر المقبل..والتضخم لن ينخفض على المدى القريب
كابيتال إيكونوميكس: 0.5% خفضًا متوقعًا لأسعار الفائدة فى اجتماع السياسات النقدية المقبل
كشف الجهاز المركزى للتعبئة العام والإحصاء تراجع معدل التضخم السنوى على مستوى الجمهورية إلى 12.5% مقابل 13.8% فى مارس الماضى، و12.5% فى أبريل 2018.
تراجع معدل التضخم الشهرى خلال أبريل الماضى ليسجل 0.4 % مقابل 0.9% فى مارس السابق له.
أوضح المركزى أن الزيادة فى الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية هى حصيلة 0.19% مساهمة مجموع الطعام والشراب نتيجة ارتفاع أسعار الفاكهة 12.9% والأسماك 5.6% والخبز والجبوب 0.9%، كما ساهمت الأحذية والملابس الجاهزة بنحو 0.08% فى معدل التضخم الشهرى بعدما ارتفعت أسعارها 1.9%.
وساهم قسمى الرعاية الصحية والخدمات الأخرى بنحو 0.01 لكل منهما، وساهم قسم الثقافة والترفيه بمحو 0.05% بعدما ارتفعت أسعار مجموعة الرحلات السياحية المنظمة 4.5% .
وقالت كابيتال إيكونوميكس، مؤسسة الأبحاث البريطانية، إن معدل التضخم فى مصر تراجع لكنه مازال أعلى من مستهدفات المركزى بين 6 و12% بحلول الربع الأخير من 2020، مشيرة إلى أن التضخم السنوى على مستوى المناطق الحضرية تراجع إلى 13% مقابل 14% مارس الماضى.
أوضحت أن التضحم الغذائى تراجع على أساس سنوى إلى 13% مقابل 15.2% فى مارس الماضى ، ما ساهم فى تراجع المعدل العام بنحو 0.9%، كما تراجع التضخم غير الغذائى إلى 13% مقابل 13.5% الشهر السابق له.
وذكرت أن قياساً على التراجع الملحوظ وأن هذه القراءة هى الأدنى فى 3 أشهر، فهناك مجال لخفض الفائدة الأساسية على الجنيه 0.5% خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقبل وإذا استمر الانحفاض لفترة أطول فى معدلات التضخم سنشهد مزيد من التيسير النقدى ليصل فائدة الايداع داخل الية الكوريدور إلى 13.75%.
وتوقعت تراجع التضخم الأساسى المنخفض فعليًا، حيث يتراوح بين 8 و9% بما يعبر عن السيطرة على الضغوط الضمنية وهو ما يدعم أن احتمالية خفض الفائدة أقوى من التثبيت.
وقالت إسراء أحمد، محلل أول الإقتصاد الكلى بشعاع كابيتال، إن الزيادة الشهرية فى أسعار الطعام كانت ضعف الزيادة فى البنود الأخرى تقريبًا، وهو الوضع نفسه خلال الشهور الماضية.
أضافت أن الضغوط الموسمية الناتجة عن حلول شهر رمضان والعيد، وأثر سنة الأساس لا يرجحان انخفاض كبير فى معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة وهو ماا يضع ضغوط على مسار التيسير النقدى.
وتوقعت تثبيت المركزى أسعار الفائدة مالم يحدث جديد على الصعيد العالمى على أن يستأنف دورة التيسير النقدى بحلول نوفمبر وديسمبر المقبلين، فى ظل استفادة معدلات التضخم السنوية من أثر سنة الأساس المواتى خلال الفترة بين سبتمبر ونوفمبر.