من المقرر أن تحصل مصافى التكرير الهندية على ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميًا من الإمدادات الإضافية، وقالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن المملكة العربية السعودية سوف تضخ المزيد من الخام لمصافى التكرير الآسيوية، خاصة المتعطشين للبترول من أجل على الحصول على مبالغ كبيرة.
وستبيع شركة “أرامكو” السعودية شحنات إضافية للعملاء فى أكبر منطقة مستهلكة للبترول فى العالم ومن المقرر تحميلها فى شهر يونيو المقبل وفقًا لأشخاص مطلعين على الصفقة.
وقالت المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها لسرية المعلومات، إن الشحنات ستكون بموجب عقود طويلة الأجل، وفى الوقت الذى من المقرر أن تقوم فيه الإمدادات الإضافية بتخفيف الضغط الذى تفرضه العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، بالإضافة إلى الاضطرابات غير المتوقعة من روسيا إلى نيجيريا، تواجه مصافى التكرير فاتورة مكلفة.
ورفعت “أرامكو” سعر البيع الرسمى لشحنات يونيو المقبل بمستويات قياسية خلال 11 شهراً، ومن غير المتوقع أن تؤدى التكاليف المرتفعة إلى ردع المشترين الآسيويين الذين طلبوا فى وقت سابق من الشهر الجارى من السعودية أكبر منتج فى “أوبك” الحصول على إمدادات إضافية حتى قبل أن تحدد المملكة أسعارها لشحنات يونيو المقبل، وجاء التدافع على الشحنات فى أعقاب انتهاء الإعفاءات الأمريكية لمشترى الخام الإيرانى التى قرر “البيت الأبيض” عدم تجديدها كجزء من حملته للضغط على موارد “طهران” المالية.
وأضافت المصادر أن مصافى التكرير فى الهند التى ينمو فيها الطلب على البترول بأسرع وتيرة فى العالم من المقرر أن تتلقى ما يصل إلى 200 ألف برميل يومياً من الإمدادات الإضافية.
أوضحوا أن بعض مصافى التكرير فى الصين أكبر مستورد للخام إلى جانب اليابان سوف تتلقى أيضًا شحنات إضافية.
وكانت الأسعار قد تراجعت بسبب عدم اليقين بشأن كيفية استجابة المملكة العربية السعودية للعقوبات الأمريكية الأكثر تشددًا على إيران، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى غير متوقعة فى الإمدادات بجميع أنحاء العالم، وقال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، إن المملكة ستحافظ على توازن السوق، لكنه أشار أيضًا إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها بما فى ذلك روسيا قد تمدد قيود الإنتاج حتى نهاية العام الحالى.