الشركة تعتزم تدشين محطة رياح فى مصر باستثمارات 250 مليون دولار
1.2 مليار دولار مبيعات الشركة عالمياً فى 2018 وتستهدف زيادتها العام الجارى
متابعة شركات فى مصر و بحث الاستحواذ على مؤسسة تتراوح مبيعاتها بين 100 و150 مليون جنيه سنوياً
دراسة تدشين محطات شمس ورياح بنظام IPP.. وخطة للاستثمار فى إنتاج الطاقة من المخلفات
“الفنار” تشارك فى البنية التحتية والأعمال المدنية والكهربائية لمشروع “نيوم”
تستهدف شركة الفنار السعودية التعاقد على مشروعات لإنتاج الكهرباء من محطات الشمس والرياح بقدرة 1.6 جيجاوات واستثمارات 1.6 مليار دولار حتى عام 2021، منها 250 مليون دولار لتدشين محطة رياح فى مصر.
وأبرمت”الفنار” عقود لتنفيذ مشروعات بقدرة 1.4 جيجاوات، تشمل مشروعاً فى أسبانيا بقدرة 720 ميجاوات، ومشروعاً فى الهند بقدرة 600 ميجاوات، ومحطة شمسية فى بنبان بقدرة 50 ميجاوات، ومشروع فى بريطانيا بقدرة 30 ميجاوات، وتسعى الشركة للتعاقد على مشروعات بقدرة 1.6 جيجاوات لتحقيق خطتها والوصول بحجم تعاقداتها إلى 3 جيجاوات حتى عام 2021، وفقاً لما ذكره أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة فى مقابلة مع “البورصة”.
وقال جمال وادى الرئيس التنفيذى للشركة، إن “الفنار” انتهت من تدشين محطة طاقة شمسية فى بنبان بأسوان ضمن تعريفة التغذية،وتعتبر هذه المحطة بداية انطلاق استثمارات الشركة فى السوق المصرى، خاصة قطاع الطاقة المتجددة، وتدرس استغلال عائد بيع الطاقة فى تنفيذ مشروعات أخرى بمصر.
وأوضح أن الشركة تسعى لتنفيذ محطة طاقة رياح بقدرة 250 ميجاوات واستثمارات تصل 250 مليون دولار، لكنها مازالت فى مرحلة المناقشات مع مسئولى الشركة المصرية لنقل الكهرباء بشأن النظام التعاقدى لتنفيذ المشروع، وستبدأ ترتيب التمويل اللازم للمشروع بعد إتمام الاتفاق مع الكهرباء.
وتابع أن الشركة تستهدف تنفيذ مشروعات بنظام المنتج المستقل IPP ” نظام يتضمن بيع الكهرباء مباشرة من المشروعات وسداد رسوم للشركة المصرية لنقل الكهرباء نظير استخدام الشبكة، وحال اكتمال التشريعات والضوابط المنظمة لذلك ستنفذ الفنار مشروعات بهذا النظام، خاصة أن السعودية لديها العديد من المشروعات بهذا النظام.
وقال أحمد إبراهيم مدير عام شركة الفنار فى مصر، أن التشريعات الجديدة التى أقرتها مصر شجعت الشركة على إنشاء محطات الشمس والرياح،والرغبة فى الاستثمار طويل المدى، والتعاون مع الحكومة المصرية فى تحقيق استراتيجيتها بإنتاج 20% من قدرات الشبكة الكهربائية من الطاقة المتجددة بحلول عام 2022.
وأوضح أن “الفنار” تستهدف التوسع فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بعد اكتمال ونجاح تنفيذ محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات فى بنبان بأسوان، كما تسعى للمنافسة على المشروعات عبر شركتى “ألفا للطاقة الشمسية” و”ألفا لطاقة الرياح”.
وقال محمود عبدالفتاح المدير الإقليمى لشركة الفنار فى مصر، إن أبرز تحدى واجه الشركة فى تنفيذ محطة الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان كان عنصر الوقت وربط المشروع على الشبكة القومية للكهرباء وبدء التشغيل التجارى للمحطة،وهو ما تمكنت الفنار من تحقيقه، وبيع القدرات المنتجة لصالح الشركة المصرية لنقل الكهرباء.
وتمتلك “الفنار” مجموعة من الشركات المتخصصة فى الأعمال الإنشائية للكهرباء والماء والهندسة المدنية للمشروعات والاختبارات والتكاليف وتصنيع الصلب والكابلات الكهربائية ولوحات التحكم والمحولات والأسلاك الكهربائية والمكابس وبلغ إجمالى مبيعاتها عالميا العام الماضى 1.2 مليار دولار، وقال وادى إن الشركة تسعى لزيادة مبيعاتها العام الجارى، عبر توسيع نطاق أعمالها فى السوقين العربى والأوروبى.
وأوضح وادى، أن الفنار استحوذت على عدد من الشركات مؤخراً بقيمة 250 مليون دولار، وتتضمن الشركات التتى استحوذت عليها” زد آى فى” الاسبانية، و”صفا” التركية، و”كونتاكتيوم” البريطانية، وتعمل فى مجال المهمات والمعدات الكهربائية، واقتربت من الاستحواذ على شركة عاملة فى مجال المقاولات بالهند”
وقال الرئيس التنفيذى لشركة الفنار، إن الإدارة تنظر وتتابع عدداً من الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة والتى تصل مبيعاتها بين 100 و150 مليون جنيه سنوياً، والتى يمكن الاستحواذ عليها وتناسب القدرة المالية لـ “الفنار”، وتابع: “من الوارد الاستحواذ على شركة عملت معنا بمحطة الطاقة الشمسية فى بنبان بأسوان، لكنه لم يفصح عن تفاصيل أخرى.
وذكر أن الاستقرار السياسى والاقتصادى وارتفاع التصنيف الائتمانى لمصروالتشريعات والضوابط المنظمة للاستثمار، شجعت “الفنار” على الاستثمار فى مصر والتوسع فى مشروعاتها وخطتها لتنفيذ العديد من المحطات فى قطاع الطاقة.
وأضاف أن “الفنار” تدرس أيضاً الاستثمار فى مجال إنتاج الطاقة من تدوير المخلفات، ولديها 3 مشروعات فى بريطانيا، وتنتظر نجاح هذه المشروعات والتكنولوجيا المستخدمة لتطبيقها وتنفيذ مشروعات بمصر، ولكن لابد من توافر القوانين والضوابط اللازمة لإدارة المنظومة.
أشار إلى أن الشركة ترحب بالتعاون مع التحالفات المتأهلة لإقامة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وفقاً للإجراءات والقواعد المتبعة.
وألمح إلى اختلاف فى التشريعات والقوانين المنظمة للاستثمار بين مصر والسعودية، وأن مصر سبقت المملكة فى طرح خطة متكاملة على نطاق واسع لتنفيذ محطات لإنتاج الكهرباء من محطات الشمس والرياح، وكشف عن مشاركة الشركة فى أعمال البنية التحية والأعمال المدنية الكهربائية لمشروع “نيوم”، وذلك بالتعاون مع الشركات والتحالفات العالمية المشاركة فى تنفيذ المشروع.
كان الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، أعلن فى أكتوبر 2017 عن خطة إنشاء منطقة نيوم، باستثمارات نحو500 مليار دولار، وتقع شمال غرب المملكة على مساحة 26.5 ألف كيلومتر مربع ، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة، بطول 468 كيلومتراً، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر، وسيركز المشروع على 9 قطاعات استثمارية متخصصة، على أن تنتهى مرحلته الأولى في 2025.