سددت شركة النوبارية للسكر 600 مليون جنيه للمزارعين، مقابل توريد 748 ألف طن بنجر منذ بدء موسم التوريد وحتى نهاية الأسبوع الماضى.
قال حسن كامل، العضو المنتدب لشركة النوبارية للسكر، إنَّ الشركة أنتجت 108 آلاف طن سكر بنجر من الكميات الموردة، وما زال الإنتاج مستمراً؛ حيث يستمر التوريد لنهاية الشهر المقبل.
أضاف «كامل» لـ«البورصة»، إن إنتاج السكر موسمى يتم خلال 4 أشهر، ويتم بيعه على مدار السنة لذلك الشركات المنتجة مضطرة لدفع مستحقات المزارعين وتكاليف الإنتاج والأجور من خلال الحصول على تمويلات من البنوك، لحين بيع الإنتاج.
أوضح أن شركة «النوبارية» خصصت 750 مليون جنيه لتمويل شراء البنجر من المزارعين خلال الموسم الحالى بجانب التكاليف الأخرى من مستلزمات الإنتاج والنقل، وتتعامل مع عدة بنوك ولديها تسهيلات تقدر بـ1.3 مليار جنيه يمكن صرفها فى أى وقت لتغطية احتياجاتها المالية لضمان عدم تأخر مستحقات المزارع وموردى مستلزمات الإنتاج.
وتوقع «كامل»، أن يصل إجمالى الشركات المنتجة للبنجر «الدقهلية والدلتا والنوبارية والفيوم» بجانب شركات القطاع الخاص من نحو 9.5 مليون طن بنجر نحو 1.350 مليون طن سكر بنجر.
لفت إلى أنه، على الرغم من إلغاء رسم الصادر المفروض على السكر والذى كان يقدر بـ3000 جنيه للطن منذ أغسطس الماضى، لم يتم التعاقد على التصدير حتى الآن؛ نظراً إلى تقارب السعر العالمى مع المحلى.
تابع «كامل»، أن إدخال أصناف جديدة فى زراعة البنجر تعمل عليها الشركات المنتجة والجهات المعنية منذ فترة طويلة، ولكن تفتت المساحات المنزرعة من البنجر تعوق التوسع فى تلك الأصناف.
أشار إلى أن أوروبا بالكامل تزرع بنجر أحادى الأجنة، ويستحوذ على 95% من السوق العالمى، فى حين تتم زراعة أصناف متعدة فى السوق المصرى، والأولى تحقق إنتاجيات عالية للفدان، وتخصص أوروبا ميزانية للبحث والدراسة وتطوير إنتاجية الفدان.
أوضح أن المعوقات التى تواجه التوسع فى النوع «وحيد الأجنة» احتياجه لتربة ناعمة وميكنة زراعية بجانب تعود المزارع على شكله فى الأرض حاجته لإرشاد مكثف من كل الجهات وكيفية خدمته وإنتاجيته.
أضاف «نحاول التوسع فى هذا النوع حتى فى المساحات الصغيرة وتوعية الناس بأهمية زراعته لمقاومته للأمراض الفطرية وغير الفطرية فالشركة قامت بالفعل بزراعة 3 آلاف فدان وحيد أجنة الموسم الحالى من إجمالى 6 آلاف فدان».