يرغب وزير الزراعة الأمريكى سونى بيردو، من الصين أن تكون عميلاً للمنتجات الزراعية الأمريكية، حتى بعد أن رفعت واشنطن التعريفات الجمركية على أكثر من 200 مليار دولار من البضائع الصينية، قائلاً إن الانتقام من جانب بكين سيحث الولايات المتحدة على زيادة الدعم لمزارعيها.
وقال «بيردو»، لوكالة أنباء «بلومبرج» صباح اليوم الأحد، «سيكون هدفنا الأكبر هو ألا تنتقم الصين وتبقى على الطاولة للتفاوض بشأن صفقة جيدة».
وأضاف أن الولايات المتحدة سترد حال قيام الصين بفرض تعريفات انتقامية.
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ستزيد من مشترياتها من المنتجات الزراعية المحلية من أجل تعويض الطلب المفقود من الصين مع اشتداد التوترات التجارية.
وأوضح «ترامب»، أن الولايات المتحدة سوف تستخدم الأموال القادمة من الرسوم الجمركية لشراء المنتجات الزراعية الأمريكية بكميات أكبر من الصين وإرسالها إلى الدول الفقيرة والجائعة للمساعدة الإنسانية، مشيراً إلى مشتريات محتملة بقيمة 15 مليار دولار من المزارعين.
وقال «بيردو»، إن تنفيذ البرنامج سيستغرق بعض الوقت؛ لأن الولايات المتحدة لديها مخزون كبير من الحبوب والبذور الزيتية.
وكانت وزارة الزراعة الأمريكية، قد أصدرت توقعاتها الشهرية للمحاصيل الزراعية وأصدرت أول توجيه بشأن العرض والطلب للموسم المقبل وتتوقع ارتفاع المخزونات المحلية.
وسجل محصول فول الصويا أكبر خسارة أسبوعية له فى أكثر من ثمانية أشهر فى الأسبوع الماضى؛ حيث تجاوز تقرير وزارة الزراعة الأمريكية، تقديرات المحللين لأسهم البذور الزيتية.
وتراجعت أسعار الذرة، أيضاً؛ حيث من المتوقع أن ترتفع المخزونات الأمريكية إلى الحد الأقصى منذ موسم 1987-1988.
وقال «ترامب»، إنه سيكون من الحكمة أن تسعى الصين لتوقيع صفقة تجارية مع الولايات المتحدة.
وقال الممثل التجارى الأمريكى روبرت لايتيزر، إن الإدارة ستصدر يوم الاثنين تفاصيل خططها للتعريفة الجمركية على 300 مليار دولار إضافية من الواردات الصينية.
ورفعت الولايات المتحدة التعريفة الجمركية على ما يزيد على 200 مليار دولار من البضائع الصينية يوم الجمعة الماضى فى الخطوة الأكثر دراماتيكية حتى الآن من ترامب لإجبار الصين على تقديم تنازلات فى المفاوضات التجارية، الأمر الذى عمّق الصراع الذى يهدد الأسواق المالية ويلقى بظلاله على الاقتصاد العالمى.
ومن جانبها، أعلنت الصين أنها سترد على التعريفات الأمريكية، ولكنها لم تحدد كيف حتى الوقت الحالى.