وقع البترول ضحية بين شبح حرب الولايات المتحدة والصين الشاملة التى أدت إلى تراجع الطلب التجارى وبين تهديدات العرض وسط المخاطر المحتملة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن العقود الآجلة فى نيويورك زادت بعد أن تأرجحت ما بين خسارة بنسبة 0.7% ومكاسب بنسبة 0.3%.
يأتى ذلك فى الوقت الذى من المتوقع أن يعلن المسئولون الأمريكيون عن تفاصيل الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 25% على جميع الواردات الصينية المتبقية اليوم الاثنين، وفى وقت سابق تعهدت بكين بالانتقام من قيام واشنطن بفرض ضريبة على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار يوم الجمعة الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أجج فيه هجوم على ناقلتين نفطيتين فى المملكة العربية السعودية فى طريقهما إلى الولايات المتحدة خطر تصاعد التوترات فى الشرق الأوسط لتعطيل تدفق البترول، وكان مديرو الأموال قد خفضوا الرهانات طويلة الأجل على زيادة البترول بنسبة 14% خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنه بعد تسجيل البترول أكبر مكسب فصلى خلال عقد من الزمان تقريباً بدأ الخام يفقد قوته منذ أواخر الشهر الماضى، وتشير الدلائل إلى أن السعودية ستضخ المزيد من الخام لتعويض البراميل الإيرانية المفقودة وتدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ومع ذلك، فإن التوتر المتزايد بين واشنطن وطهران واحتمال انخفاض الإنتاج الفنزويلي يدعمان الأسعار.
وقال هوى لى، الخبير الاقتصادى بشركة “أوفرسيز تشاينيز بانكينج” فى سنغافورة، إن الحرب التجارية الشاملة ستكون ضارة للغاية بالنمو العالمى ولكن ثبات الأسعار حول المستويات الحالية يكشف عن قلة الإمدادات.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو المقبل بمقدار 9 سنتات إلى 61.75 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية بعد أن فقد العقد 0.5% الأسبوع الماضى، وزادت أسعار خام برنت تسوية يوليو المقبل 37 سنتًا أو 0.5% إلى 70.99 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا للعقود الآجلة بعد انخفاضه بمقدار 31 سنتاً فى وقت سابق.