سجلت الأسهم الأوروبية أسبوعها الأسوأ منذ منتصف أكتوبر الماضى وكان غياب التعافى الحقيقى بمثابة تذكير بأن المستثمرين أصبحوا حذرين.
وقالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إنه نظراً لتعثر المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واحتمال استمرارها لفترة أطول إلى جانب بقاء أسعار الفائدة منخفضة لبعض الوقت يجعل البحث عن العائد أكثر صعوبة وقد تتحول الشركات نحو توزيع الأرباح كوسيلة أكثر أمانًا فى الوقت الراهن.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن العديد من القطاعات تقدم توزيعات عالية على الرغم من أن حالات عدم اليقين الكبيرة قد تدفع المستثمرين إلى توخى الحذر من البنوك أو عمال المناجم أو السيارات.
وقال استراتيجيو الأسهم لدى بنك “سوسيتيه جنرال”، إن القطاعات التى تتمتع بتدفق نقدى جيد مثل البترول والغاز والتأمين ستلعب دوراً أفضل، وفى قطاع البترول قام بنك “مورجان ستانلى” بترقية شركة “رويال داتش شل” الأسبوع الماضى تحسباً لزيادة الأرباح، وأوضح استراتيجيو مجموعة “سيتى جروب” المصرفية أن الأسهم العالمية ارتفعت بنسبة 7% سنويًا منذ عام 2010 بسبب نمو العوائد بشكل مشابه خلال تلك الفترة.
ومن الناحية التكتيكية، قال المحللون فى “سيتى جروب”، إن شراء الأسهم عندما تكون رخيصة مقابل الحصول على متوسط العائد بمثابة تجارة جيدة والوضع الحالى يفضل سوق المملكة المتحدة، ويتم تداول عائدات توزيعات أرباح الأسهم فى المملكة المتحدة أعلى من متوسطها على المدى الطويل.
وفى السنوات الأخيرة، فضل مستثمرو الأسهم الأمريكية البحث عن نمو الأرباح على الرغم من انخفاض عائداتها، ولكن قد يتغير هذا الأمر فى الوقت الحالى مع توقع مجموعة “سيتى” المصرفية انخفاض عوائد الأسهم الأمريكية فى العامين المقبلين.