الأسعار ترتفع قرشا لدى البنك المركزى وتراجع جماعى فى القطاع المصرفى
أبو باشا: الدولار اقترب من ذروة تراجعه ومن المستبعد تراجع السعر الرسمى تحدت مستوى 17 جنيها
سعد الدين: مجتمع الأعمال توقع تراجع سعر الدولار منذ بداية العام وما يحدث طبيعى
المستوردين: توقعات بانخفاض الأسعار بالتزامن مع الهبوط المستمر للدولار
ارتفع سعر صرف الدولار فى تعاملات البنك المركزى الرسمية ليسجل 17.01 جنيه للشراء و17.14 جنيه للبيع، بزيادة قرش واحد عن تعاملات أمس عندما سجل 17.01 جنيه للشراء و17.13 جنيه للبيع.
وبذلك يكون الجنيه قد ارتفع 83 قرشا أمام الدولار منذ بداية العام الحالى.
فى الوقت نفسه، تراجع سعر صرف الدولار فى متوسط تعاملات البنوك التجارية اليوم، قرشًا واحدًا ليسجل 17.026 جنيه للشراء و17.12 جنيه للبيع.
وسجل أقل سعر شراء له لدى بنكى التجارى الدولى والأهلى قطر الوطنى فى تعاملات اليوم مسجلا 16.99 جنيه للشراء، وهى المرة الأولى التى يهبط فيها تحت حاجز 17 جنيها منذ أكثر من عامين، و17.090 جنيه للبيع، مقابل 17.02 جنيه سعر الشراء، و17.12 جنيه سعر البيع يوم الإثنين.
وعرض البنك العقارى العربى أعلى سعر لشراء وبيع الدولار عند 17.12 جنيه للشراء و17.22 جنيه للبيع.
وفقد سعر صرف العملة الخضراء في تعاملات الأربعاء، نحو قرشين لدى بنكا الأهلي المصري، ومصر ليسجل 17.01 جنيه للشراء و7.11 جنيه للبيع.
قال محمد أبوباشا، نائب رئيس قطاع البحوث فى المجموعة المالية هيرميس، إن الدولار اقترب من ذروة تراجعه وعلى الأرجح سيستقر خلال الفترة المقبلة.
واستبعد أن ينخفض السعر الرسمى تحت 17 جنيها خلال الفترة المقبلة خاصة مع تباطؤ استثمارات الأجانب فى أذون وسندات الخزانة فى ظل تراجع العائد عليها بالتزامن مع زيادة مخاطر العملة فى ظل مكاسب الجنيه الفترة الأخيرة.
وذكر أن تراجعه لدى بنكي التجارى الدولى وقطر الوطنى إلى أقل من 16.99 جنيه للشراء يعود ربما لامتلاكهما سيولة وتدفقات دولارية أو ضعف الطلب على الاستيراد.
وقالت إسراء أحمد محللة الاقتصاد الكلى فى بنك الاستثمار شعاع إن الارتفاع السريع الحالى فى قيمة الجنيه تحركه أسباب مؤقتة على المدى القصير نابعة من استثمارات اﻷجانب فى سوق الدين المحلى.
أضافت أنه خلال العام الحالى هناك ضغوط تعيد الدولار للارتفاع امام الجنيه بينها ارتفاع الواردات نتيجة شهور الطلب، وارتفاع التضخم نتيجة رفع الدعم عن الوقود ما يمارس بعض الضغوط على قيمة العملة لاسيما إذا ما تباطأت استثمارات الأجانب فى سوق الدين المحلى.
قال محمد سعد الدين، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، إن مجتمع الأعمال توقع مع بداية العام الجاري تراجع سعر الدولار، وأن ما تشهده العملة الأجنبية منذ بداية العام يمكن وصفه بالطبيعي في ضوء التحسن الاقتصادي.
وذكر أن عدداً من الشركات كانت تتجنب أي التزامات مقدرة بالدولار حتى لا تتأثر بزيادة سعره، لكن مع تراجع الأسعار سيكون القرار أيسر كثيراً.
وتوقع أن ينعكس التراجع بشكل سريع على القرار الاستثماري للشركات وحركة الصادرات والواردات، خاصة أن المصدرين سيسعون لتصدير أكبر كمية من منتجاتهم في اسرع وقت خوفًا من تراجع الأسعار مرة أخرى، لكن بعض المستوردين قد يتجهون لتأجيل قرارات الاستيراد لحين استقرار السعر والاستفادة بأكبر تراجع.
وتوقع المستوردون تراجع أسعار السلع خلال الفترة المقبلة مدعومة باستمرار هبوط سعر صرف الدولار في البنوك خلال الفترة الأخيرة لتنخفض لأقل من 17 جنيها للمرة اﻷولي منذ عامين.
واعتبر أحمد شيحة، مستورد أجهزة كهربائية، أن تراجع سعر صرف العملة الصعبة في الآونة الأخيرة خطوة جيدة نحو تراجع أسعار السلع تامة الصنع والمواد الخام.
وتوقع شيحة، أن تتراجع الأسعار بصورة كاملة بقيمة تقترب من قيمة هبوط الدولار أمام الجنيه مع بدء طرح المنتجات المستوردة بالقيمة الدولارية الجديدة.
أوضح أن تراجع الأسعار حال هبوط الدولار يتأخر نسبيًا لحين دخول المنتجات بالأسعار الجديدة، وهو عكس ما يحدث حال الارتفاع، حيث ترتفع الأسعار بصورة فورية لعدم خسارة رأس المال العامل.
وقال أحمد صقر، مستورد لحوم، إن دورة سوق الجملة تبلغ 15 يومًا، وبعدها يبدأ تراجع الأسعار في الظهور تدريجيًا، في حين تصل دورة سوق التجزئة إلى 30 يوماً، وقال إن الأسعار ستنخفض بصورة حتمية بعدها.
اعتبر صقر أن تراجع الدولار جاء مدعومًا بالنمو الاقتصادي في الشهور الأخيرة، وتوقع أن يُسجل مزيدًا من التراجعات ليُسجل نحو 16 جنيهًا بنهاية 2019 حال استمرار نمو الاقتصاد بالدرجات الحالية.