رغم انتهاء الشركة المصرية لنقل الكهرباء من ربط امتداد محطة محولات توشكى الفرعية ضمن مشروع الربط الكهربائى مع السودان واستعدادها لتصدير وتبادل الطاقة، ولكن الأحداث والاضطرابات السياسية فى الخرطوم أخرت إتمام المشروع.
وقالت مصادر لـ«البورصة» إن وفدا مصريا من قطاع الكهرباء زار السودان قبل فترة لمتابعة التطورات الخاصة بمشروع الربط الكهربائى بين البلدين، وكان من المفترض أن يأتى وفد من السودان لمصر لبدء تشغيل المشروع ولكن لم يحدث نتيجة الإطاحة بنظام الرئيس السودانى السابق عمر البشير.
وأوضحت أنه لا يمكن تشغيل المشروع دون زيارة المسئولين السودانيين، لمعرفة الجهة التى سيتم التعامل معها وإمدادها بالكهرباء فى الشبكة، وتوفير معلومات متبادلة بين الجانبين المصرى والسودانى بشأن الخطوط ومفاتيحها وأجهزة الحماية والاتصالات.
وشدد على أن مصر إنتهت من تنفيذ 100 كيلو متر خطوط حتى «أرقين»: والخطوط عليها جزء من الكهرباء، ومن المفترض أن يتم الاتفاق والاطلاع على العداد التبادلى والقدرات المنتجة، وكمية الطاقة التى ستمدها مصر إلى السودان لبدء التشغيل لنحو 100 ميجاوات.
وأشار إلى أن مصر ستصدر الكهرباء إلى السودان ولن تتبادلها، خاصة أن احتياطى القدرات الكهربائية على الشبكة الكهربائية يتراوح يومياً بين 15 و18 ميجاوات.
وأكد أن بناء شبكة وطنية لنقل الكهرباء تتسم بالقوة والكفاءة العالية يعتبر من المقومات الرئيسية لرؤية مصر لتصدير الفائض من الطاقة الكهربائية للدول المجاورة، ويبدأ خط الربط الكهربائى مع السودان فى المرحلة الأولى من محطة محولات توشكى 2، متجها إلى محطة محولات أرقين بالسودان، بجهد 220 كيلوفولت، ترتفع فى المرحلة الثانية إلى 500 كيلوفولت.
ويأتى المشروع ضمن خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة، والتى تتضمن أيضا مشروعين مماثلين الأول مع السعودية بقدرة 3 آلاف ميجاوات بتكلفة تبلغ 1.6 مليار دولار، والآخر مع قبرص واليونان بقدرة 2000 ميجاوات واستثمارات مبدئية تبلغ 4 مليارات دولار.