ارتفعت أسعار البترول لليوم الثانى على التوالى وسط إشارات تفيد بأن منظمة «أوبك» وحلفاءها سيمددون اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد يونيو المقبل.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ العقود الآجلة فى نيويورك واصلت تسجيل المكاسب بعد أن أغلق على ارتفاع بنسبة 0.5% أمس الاثنين.
وحث وزير الطاقة السعودى خالد الفالح تحالف منظمة «أوبك +» على «مواصلة السير» بشأن اتفاق خفض الإنتاج بعد اجتماع فى جدة نهاية الأسبوع الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه المتمردون اليمنيون المدعومون من إيران أنهم هاجموا مطاراً فى جنوب المملكة العربية السعودية، ما زاد من حدة التوتر فى الشرق الأوسط، فى حين حذرت الصين من أنها قد تنتقم من الولايات المتحدة بعد أن وضعت واشنطن شركة «هواوى» فى القائمة السوداء.
وكشفت بيانات الوكالة الأمريكية، أن البترول زاد بنسبة تبلغ حوالى 40% العام الجارى على خلفية نقص المعروض. وأشارت الوكالة إلى أن التمديد المحتمل لقيود الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها يمكن أن يكون بمثابة حافز لاستئناف صعود الأسعار العام الجارى.
وساعد التوتر المتزايد فى الشرق الأوسط وخفض الإنتاج غير الطوعى من فنزويلا إلى روسيا فى زيادة الأسعار، لكن انهيار العلاقات بين أكبر اقتصادين فى العالم ما زال يوقف المكاسب.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو المقبل 31 سنتاً أو 0.5% ليصل إلى 63.41 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية، بعد أن أضاف العقد 34 سنتاً ليستقر عند 63.10 دولار أمس الاثنين.
وزاد سعر خام برنت لشهر يوليو المقبل 23 سنتاً أو 0.3% ليصل إلى 72.20 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
وقال وزراء البترول فى المملكة العربية السعودية ومنتجو «أوبك» الآخرون فى اجتماعهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، إنهم يميلون إلى تمديد تخفيضات الإنتاج إلى النصف الثانى من عام 2019.
وأوضح “الفالح”، أن المملكة «لا تنخدع» بأسعار الخام الحالية، ونعتقد أن السوق لا يزال هشاً.
وأشار وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، إلى أن بلاده ستظل ملتزمة بأى حد متفق عليه للإنتاج حتى نهاية العام الجارى.