توقع متعاملون فى سوق حديد التسليح ارتفاع أسعار البيع، خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بالزيادات القياسية التى طرأت على أسعار الخام الأولى من مناجم الإنتاج العالمية ليتجاوز 100 دولار للمرة الأولى منذ 5 سنوات.
قالت مصادر فى مصانع الحديد، إنَّ أسعار حديد التسليح قد تشهد زيادات فى أسعار البيع للمستهلكين، خلال الفترة المقبلة، مع ارتفاع الخام العالمى فى مناجم الاستخراج (الحديد الإسفنجي)، والذى كسب نحو 27 و30 دولاراً فى الطن.
وفقاً لمؤشرات البورصة العالمية، زادت أسعار الحديد الإسفنجى فوق 100 دولار للطن للمرة الأولى منذ 5 سنوات، والتى كانت قد سجلتها فى شهر مايو من العام 2014.
اعتمدت توقعات استمرار ارتفاع الأسعار العالمية للخام على تحذيرات لشركة Vale، أكبر منتج فى العالم لصناعة مكونات الصلب، من خطر تعطل سد آخر فى أحد مناجمها، بعد انفجار السد الأول فى يناير الماضى، وراح ضحيته وقتها 230 فرداً.
وأدى انفجار السد الأول، فى يناير الماضى، إلى ارتفاع الأسعار بنحو 27 و30 دولاراً فى العام ليصعد فى النهاية 101.70 دولار للطن، إثر خفض الشركة إنتاجها بواقع 93 مليون طن فى العام.
وأوضحت تقارير دولية، أنَّ تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار بقيمة 10 دولارات فقط للطن يُعادل مليارى دولار من التدفق النقدى لشركة Vale، حتى عند حساب التخفيضات الحالية فى الإنتاج.
قال خالد الدجوى، العضو المنتدب لشركة الماسية لمواد البناء، إنَّ بوادر ارتفاع أسعار حديد التسليح محلياً ظهرت فى السوق الأسبوع الماضى بعد تطبيق مصانع «حديد عز» زيادة بقيمة 110 جنيهات للطن، لتصل إلى 11.89 ألف جنيه من أرض المصنع.
أوضح ِ”الدجوى”، أن «البيليت» يُستخرج من «الحديد الإسفنجى» أو «الخردة»، والتى زادت هى الأخرى بقيمة 15 دولاراً للطن مدفوعة بالاضطرابات العالمية، لتصعد إلى 310 دولارات للطن.
ورفع من توقعات التأثير على الأسعار المحلية، إذا لم تنخفض الأسعار أو تستقر عند المستويات الحالية، خاصة أن مصانع الدورة المتكاملة تعمل بالطريقتين لإنتاج حديد التسليح فى النهاية.
أضاف محمود سلامة، رئيس شركة أروميكس جروب لتجارة مواد البناء، أن أسعار الحديد للمستهلكين كسبت 50 جنيهاً جديدة الأسبوع الحالى، بعد ارتفاعها بقيمة 150 جنيهاً الأسبوع الماضى، مدفوعة بالتحركات التى شهدتها الأسواق مؤخراً، إذ بلغت 12.2 ألف جنيه للطن.