أفادت دراسة استقصائية أجريت على 239 شركة أمريكية فى السوق، بأن نحو خُمس الشركات الأمريكية العاملة فى الصين تفكر فى نقل بعض أو كل عملياتها الإنتاجية إلى خارج البلاد، لتتمكن من التعامل مع التوترات التجارية، فى حين يفكر الثُلث فى تأخير أو إلغاء القرارات الاستثمارية.
وقالت 40% من الشركات، إنَّ زيادة التعريفة الجمركية الأمريكية، التى أُعلن عنها فى 10 مايو الجارى، ستحدث تأثيراً سلبياً بشكل قوى على أعمالهم التجارية، كما أفاد الثُلث بأن رفع الرسوم الجمركية الصينية سيفعل الأمر نفسه.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن التقرير يقدم دليلاً على تفكك الترابط بين اقتصاد البلدين، فقد قالت 35% من الشركات الخاضعة للاستطلاع، إن إعادة الهيكلة هى الاستراتيجية الرئيسية التى تم اتباعها للتعامل مع التوترات التجارية.
وأشارت دراسة استطلاعية أجرتها غرفتا التجارة الأمريكية فى الصين وشنغهاى، إلى أن النزاع التجارى أثر فى الغالب على الشركات من الناحية المالية حتى الآن، فقد شهدت الشركات انخفاض الطلب وارتفاع التكاليف وانخفاض الأرباح والعائدات.
وكانت هناك مخاوف من مواجهة الشركات الأمريكية لإجراءات انتقامية غير جمركية فى الصين، ولكن 53% من الشركات قالت إنها لم تواجه أى إجراءات من هذا القبيل فى الشهور العشرة المنقضية منذ بداية يوليو الماضى.
ومع ذلك، أبلغت الشركات الأمريكية عن أضرار أكبر من الحرب التجارية مقارنة بنظيراتها فى الاتحاد الأوروبى.
وسلطت «بلومبرج» الضوء على مسألة أخرى تطرقت إليها دراسة الغرف التجارية الأمريكية، وهى ما إذا كانت الصين تجبر الشركات الأجنبية على نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية إلى الشركات الصينية لتمكينها من الوصول إلى الأسواق، فهذه القضية واحدة من النقاط الشائكة الرئيسية فى المفاوضات رغم نفى الصين حدوث ذلك، ولكن يبدو أن هذا الأمر لا يشكل أى مشكلة على الأقل بالنسبة للشركات التى شملها الاستطلاع.
وأوضحت «بلومبرج»، أن الأسواق الناشئة، مثل جنوب شرق آسيا والمكسيك، كانت الوجهة الأكثر شعبية بالنسبة للشركات التى انتقلت أو تفكر بالفعل فى نقل منشآتها خارج الصين، وليس الولايات المتحدة.