حافظت أسعار البترول على مكاسبها فوق مستوى 58 دولاراً للبرميل بعد أن خفض المستكشفون الأمريكيون أنشطة الحفر إلى أدنى مستوى فى أكثر من عام، مما يوفر بعض الراحة من توقعات تراجع الطلب التى آثارتها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وانخفضت بيانات الحفارات الأمريكية العاملة للمرة الخامسة فى 6 أسابيع لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2018.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أنه مع ارتفاع التوترات مع الصين يحاول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، في طوكيو التوصل إلى اتفاق بعد أن هدد البيت الأبيض” برفع الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية”.
وقام مديري الأموال بتخفيض رهاناتهم الصعودية للأسعار إلى أدنى مستوياتها فى شهرين، وفى الوقت نفسه، ظل الوضع في الشرق الأوسط متوتراً، ولكنه لم يزداد سوءاً، مما يبدد المخاوف من تعطل الشحنات الخام.
وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق لدى “أوندا آسيا باسيفيك” في سنغافورة إن السوق في حالة إنكار للتأثير على النمو العالمي الناتج عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وأضاف أن تأثير الانخفاض فى منصات الحفر الامريكية من المرجح أن يكون مؤقتًا وأن أسعار الخام ستبقى على الأرجح تحت الضغط الأسبوع الحالى.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو المقبل بمقدار 24 سنتًا أو 0.4% إلى 58.39 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية، وتم تداول عقود برنت لشهر يوليو المقبل على ارتفاع طفيف عند 68.71 دولار للبرميل فى بورصة لندن للعقود الآجلة فى أوروبا بعد أن استقرت على ارتفاع بنسبة 1.4% يوم الجمعة الماضى، وانخفض عدد الحفارات الأمريكية العاملة بمقدار 5 ليصل الإجمالى إلى 797 منصة فيى الأسبوع الماضي وفقًا لبيانات شركة “بيكر هيوز”، مما يدل على تباطؤ النشاط فى البلاد.