يعقد وزير التجارة الدولية البريطانى ليام فوكس، اليوم الثلاثاء، لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين المصريين وفى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، لبحث تعزيز التعاون فى مجال التجارة والاستثمار بين مصر وبريطانيا.
وقالت مصادر حكومية إن الوزير البريطانى سيبحث مع مسئولى وزارة التجارة والصناعة العلاقات المشتركة بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، والذى سيترتب عليه عودة الرسوم الجمركية على التجارة بين البلدين.
وأَضافت المصادر أن الاجتماع سيبحث سبل تعزيز واستمرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين و عدم تأثرها بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت المصادر أن بريطانيا أبدت رغبتها للدخول فى مفاوضات مع مصر وعدد آخر من الدول العربية منها المغرب وتونس لاستعراض سيناريوهات التجارة مع تلك الدول بعد مغادرة الاتحاد الأوروبى.
وأشارت إلى أن استقالة رئيس الوزراء الإنجليزية تريزا ماى الأسبوع الماضى قد تؤثر فى شكل المشاورات المبدئية التى تجرى حاليًا بين مصر وبريطانيا على اتفاقية التجارة المشتركة، لحين تعيين رئيس وزراء جديد وتحديد وجهة نظر الحكومة المقبلة لاتفاقية التخارج مع اﻻتحاد الأوروبى.
أضافت المصادر أن الفترة الماضية شهدت مشاورات مبدئية بين مصر وبريطانيا حول ملامح اتفاقية التجارة بين البلدين بعد «البريكست»، أسفرت عن اتفاقات أولية تضمن استمرار تمتع الجانب البريطانى بنفس المزايا التفضيلية لاتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية حتى مايو 2020 أى لمدة عام على أن يتم بعد هذا التاريخ وضع تصور كامل لشكل اتفاقية الشراكة التجارية الثنائية.
وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وبريطانيا نحو 2 مليار جنيه استرلينى خلال العام الماضى ، وتبلغ محفظة الاستثمارات البريطانية فى مصر، نحو 5.4 مليار دولار.