قفزت أسعار الليمون خلال الفترة الأخيرة لتسجل أرقاما قياسية غير مسبوقة ليتجاوز أسعار التفاح والمشمش واللحوم فى المجمعات الاستهلاكية ويقترب سعره من اللحوم البلدية، بعدما سجل الكيلو 100 جنيه فى أسواق التجزئة، فـ«من يشترى الليمون» فى ظل تلك الأسعار الخيالية؟
قال أمير عيسى، تاجر خضراوات فى سوق الحضرة بالإسكندرية، إن تجارة الليمون أصبحت بالجرام مثل المعادن النفيسة، حيث لا يوجد مشتر لأكثر من ربع كيلو على أقصى تقدير، وأغلب المشترين يطلبون الحصول على 125 جراما فقط، واتجه بعض التجار للبيع بالليمونة لتحريك السوق.
أوضح أن عددا كبيرا من تجار الخضراوات امتنع عن بيع الليمون فى ظل هذه الأسعار الجنونية، نظرا لأن البيع بالأوزان الصغيرة يعرض التاجر إلى خسارة فى الوزن، فضلا عن تلف المنتج لتراجع معدلات الطلب.
وقال عبد العزيز محمد، عضو شعبة المقاهى والكافيهات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إنه امتنع عن شراء الليمون وتقديمة للزبائن فى ظل تلك الأسعار المرتفعة، ولحين استقرار السوق.
أضاف «الكثير من المقاهى والكفيهات توقفت عن تقديم مشروب الليمون للزبائن، خلال الفترة الحالية».
على الجانب الآخر أرجع حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة، الارتفاع الكبير فى أسعار الليمون إلى التغيرات المناخية التى أدت إلى تساقط أزهار الليمون قبل مرحلة النضج خلال شهرى مارس وأبريل الماضيين.
وقدر حجم التراجع فى إنتاج أشجار الليمون الموسم الحالى بين 50 و%60 على أقل تقدير، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، الأمر الذى أدى إلى النقص الكبير فى المعروض.
توقع انخفاضا تدريجيا فى أسعار الليمون خلال 10 أيام مع بدء إنتاج الليمون «السلطانى» من محافظتى البحيرة والشرقية، ثم من بعدها إنتاج محافظة المنيا لتخفض الأسعار إلى 25 جنيها للكيلو.