تعتزم شركة المصرية السعودية للمياه والمواد الغذائية «فلو»، استثمار 3 مليارات جنيه حتى نهابة 2022، ليصل إجمالى استثمارات الشركة بالسوق المحلى لنحو 5 مليارات جنيه.
قال محمود داود، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السعودية للمياه المعبأة والمواد الغذائية، نعتزم إنشاء شركة قابضة تضم الشركات التابعة، والتى تشمل المياه، وشركة للنقل النهري، فضلا سعى الشركة لإنشاء محطة لفرز وتعبئة الحاصلات الزراعية، والتوسع فى تجارة التجزئة فى المواد الغذائية من خلال سلسلة «صنى».
أشار إلى أن الشركة الخاصة بالنقل النهرى حصلت على تراخيص لإنشاء ميناء للنقل النهرى للبضائع، حيث تم التخصيص لها باستثمارات تقدر بنحو 500 مليون جنيه؛ لتوصيل البضائع إلى موانئ الإسكندرية ودمياط بهدف تصدير المنتجات للخارج.
أشار إلى أن الميناء قادر على توفير مساحات لنقل البضائع على صنادل فى النيل بدلا من نقل البضائع على الطرق، حيث يستوعب الصندل الواحد بين 500 إلى 600 طن من البضائع، أى حمولة 14 سيارة نقل كبيرة، ومن شأنه الإسهام فى تخفيض ازدحام الطرق من سيارات نقل البضائع خاصة البضائع المخصصة للتصدير.
أوضح أن الميناء على مقربة من حلوان، فى نفس المنطقة الخاصة بمصنع الشركة لإنتاج المياه، بهدف نقل البضائع الخاصة بالشركة فضلا عن نقل بضائع الغير، فيما تدرس الشركة حاليا عدد الصنادل التى ستوفرها الشركة فى الميناء، على أن يتم البدء فى الإنشاءات خلال العام المقبل، على أن يكون بدء التشغيل خلال 2021.
أضاف أن الشركة لديها علامة لبيع التجزئة، (سلسة تجارية) تحمل اسم «صني» حيث تمتلك محلات سوبر ماركت صنى فى الزمالك، وسوديك، فيما تستهدف افتتاح فرع فى المعادي، آخر فى التجمع الخامس.
أوضح أن الشركة تستهدف وصول إجمالى الاستثمار فى هذه الفروع بنهاية العام الجارى إلى 150 مليون جنيه، فيما تعتزم الشركة أن يبلغ عدد الفروع إلى 10 خلال الخمس سنوات بإجمالى استثمارات 350 مليون جنيه.
أضاف «داود» أن الشركة تضع فى خطتها الخمسية والتى بدأتها العام الماضي، إنشاء مصنع للعصائر، وآخر للمركزات، ومحطة لفرز وتعبئة الحاصلات الزراعية، لتصبح كل هذه الشركات تحت مظلة الشركة القابضة التى تعتزم الشركة إنشاءها.
تابع «داود» قائلا: «إن الشركة خصصت 500 مليون جنيه لإنشاء محطة فرز الحاصلات الزراعية، على أن يكون البدء فى الإنشاءات فى 2022، حيث حصلت على تراخيص الإنشاءات فى نفس منطقة حلون، بهدف تصدير منتجاتها، لافتًا إلى أن الهدف الأساسى للشركة هو تصدير المنتجات للخارج، للاستفادة من الميزة التنافسية للمنتج المحلى من الحاصلات الزراعية للسوقين الخليجى والأوروبي.
أوضح أن موقع محطة الفرز يقع وسط أراضٍ زراعية ويمكن استغلال هذه الميزة فى توفير، فضلا عن الاستفادة أيضًا من ميناء النقل النهرى فى نقل البضائع بهدف التصدير.
أشار إلى أن الشركة تستهدف أيضا إنشاء منطقة لوجستية خاصة بها فى حلوان، على مساحة 50 ألف متر – وهى المساحة المصرح بها- وجار إعداد دراسة لها، للحصول على تراخيص الإنشاء.
تابع «داود»: «إن هذه الخطط تأتى بالتوازى مع خطة الشركة التوسعية فى إنتاج المياه القلوية» وهى أولى منتجات الشركة خلال العام الماضي، حيت تعاقدت الشركة على إنشاء خطوط إنتاج جديدة للتوسع فى منتجها من المياه القلوية؛ باستثمارات 7 ملايين يورو؛ لرفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 2 مليون لتر شهريا بنهاية العام الجاري.
قال «داود»: «الخطوط الجديدة تصل طاقتها الإنتاجية إلى 70 ألف زجاجة مياه فى الساعة، بنحو 50 ألف لتر مياه فى الساعة، ومن المقرر أن يكون بدء التشغيل أول صيف فى 2020، فى حين تسجل الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع نحو نصف مليون لتر مياه شهريا، بنحو 600 ألف كرتونة فى الشهر.
كشف أن الشركة تعتزم تخصيص جزء من هذه الخطوط لإنتاج مياه بنكهات الفاكهة مثل طعم التفاح والجوافة، والزنجبيل بهدف التصدير، على أن يبدا التصنيع فى العام المقبل، كما تخطط الشركة لبدء تصنيع العصائر خلال 2021.
أوضح أن مبيعات الشركة فى السوق المحلي، أى نحو %1 فى السوق المحلي، فى حين يبلغ استهلاك السوق المحلى نحو 2 مليار لتر مياه معدنية، لافتًا إلى أن مبيعات الشركة فى السوق المحلى فى زيادة مستمرة، وتستهدف وصول حصتها فى السوق إلى %5 خلال الخمسة سنوات المقبلة.
أشار «داود» إلى أن الشركة تستهدف التوسع فى حجم صادراتها خلال العام الجارى ليصل إلى %40 من الطاقة الإنتاجية للشركة من المياه القلوية، مقارنة بنحو %20 خلال العام الماضي، وهو العام الأول للشركة.
نوه إلى أن الشركة هى المنتج الوحيد للمياه القلوية فى مصر، كما لا يوجد منتج مياه مستورد من المياه القلوية فى السوق المحلي، والتى تعتبر بمثابة فرصة جيدة للشركة للتوسع وضخ استثمارات أكبر، تزامنا مع انتشار المنتج فى السوق.
أكد أن منتج الشركة يستهدف الشريحتين الأولى والثانية من العملاء، تكنولوجيا تقنية المياه وجودتها تتطلب تكلفة مرتفعة للوصول إلى المزايا الصحية التى يتميز بها هذا المنتج، حيث تعتمد الشركة فى منتجها على آبار تمتلكها فى حلوان.
أفاد أن الإمارات والسعودية هى الأسواق الرئيسة أمام صادرات الشركة لأن السوق الإماراتى على دراية ووعى بأهمية هذا النوع من المياه، وتأتى بعدها السعودية وليبيا، والعراق، وباكستان، حيث تتركز معظم الصادرات فى دول الخليج والشرق الأوسط.
أشار إلى أن الشركة تعتزم زيادة طاقتها الإنتاجية من المياه استعدادا لفصل الصيف وذلك من خلال الاعتماد على مخزون جيد فى شهرى مارس وأبريل؛ لبدء التوريد فى السوق المحلية والخارجية، مع ارتفاع معدل الطلب، كما تعتزم توسعة صادرات الشركة من خلال السوقين البحريني، والإماراتى.
أوضح أن الشركة توزع منتجها من المياه على كل المناطق الخاصة ببع المنتجات الغذائية، والسلاسل التجارية، والسوبر ماركت، مشيرًا إلى أن منتج الشركة له فرصة جيدة فى السوق المحلى خاصة فى ظل زيادة توعية المواطنين بالأهمية المياه المعدنية وخطورة المياه غير النقية.
تابع «داود» قائلا: «بدأت الشركة إنتاجها فى صيف 2017، وركزت على المناطق الشاطئية التى استطاعت من خلالها الدخول بقوة للسوق المحلية، وإيجاد شريحة جيدة من العملاء رغم حداثتها فى السوق».
أضاف أن الشركة بدأت فى الإنشاءات فى 2013، فيما خرج منتجها فعليا إلى السوق خلال العام الماضي، والتى تخصصت فى المياه القلوية التى تعتمد على التكنولوجيا اليابانية فى تنقية المياه، ولديها علامة الجودة الإماراتية.
لفت «داود» إلى أن المنتج الذى تنتجه الشركة هو مياه قلوية متوازنة، وهى المياه الأساسية فى مستشفى 57357 لمرضى سرطان الأطفال، لأنها بيئة غير صالحة لمرض السرطان، لذلك هى المياه الرئيسية فى المستشفى.