ضعف كفاءة البورصة في خلق سوق للتخارج يقلل فرص جذب استثمارات مباشرة
قال هانى توفيق، إنه من عام 1993 وحتى 2009، عمل بشكل فاعل فى السوق المصرى، ومن ثم اتجه فى مرحلة لاحقة للعمل فى الاستثمار المباشر.
وأوضح أنه خلال آخر 10 سنوات فى البورصة المصرية كان كارثى، خاصةً إذا تم النظر إلى تطور رأس المال السوقى بالمقارنة بالسعودية، لتصبح بورصة مصر من رابع بورصة عالمياً فى الخمسينيات إلى السابعة عربياً بعد أن وصل رأس المال السوقى إلى 42 مليار دولار تمثل 19% من الناتج المحلى الإجمالى، بعد أن كان 117% من الناتج المحلى الإجمالى فى 2007.
ويرى توفيق، أن المشكلة أكبر من رئيس الهيئة والبورصة وليست المشكلة فى انخفاض رؤوس الأموال السوقية، والأمر أكبر من شخص واحد، وأشار إلى تراجع عدد الشركات المقيدة من 1175 شركة فى 2009 إلى 250 شركة حالياً، وطالب بالإعفاءات الضريبية على التداول والإعفاءات والحوافز على قيد الشركات، جعل البورصة بلا حوافز.
ويرى أن الاستثمار المباشر هو المشكلة الأكبر، ويجب أن تكون البورصة قوية للمساعدة في جلب الاستثمار المباشر كآلية للتخارج.
ويعاني قطاع الاستثمار المباشر من مشكلات، خاصة في توافر الأرض، وأرتفاع تكلفة الطاقة، وتراجع ترتيب مصر فى كفاءة العمالة الفنية للمرتبة الـ 135 عالمياً، فضلاً عن إرتفاع العائد على الاستثمار بالدولار فى أذون وسندات الخزانة لمستوى 40%، فضلاً عن الفساد والذي إرتفع بصورة كبيرة.
تابع، أن المشكلة الأكبر ليست في البورصة أو سوق المال، والمشكلة في الاستثمار المباشر وعدم تحفيز الشركات على الطرح، ولا يمكن تصور ارتفاع تداولات البورصة 3 أمثال بسبب خبر واحد.