“مصطفى”: السوق سيحافظ على مستوى 14000 نقطة خلال الأسبوع الجاري
بالتوازي مع التوقعات الإيجابية للاقتصاد المصري وسوق الأسهم المصرية التي ظهرت في تقرير كل من وكالة بلومبرج، وبنك ستاندرد تشارترد البريطاني، حيث توقع الأخير أن يكون الاقتصاد المصري الوحيد بين اقتصادات الدول المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، أن تتسارع به معدلات النمو خلال السنوات المقبلة، وترى بلومبرج أن الجنيه المصري هو ثاني أفضل عملة أداء بين عملات العالم خلال العام الجاري.
بينما يرى متعاملون بالبورصة المصرية أن التطورات السلبية الأخيرة المتعلقة بتطبيق الشريحة الثالثة من ضريبة الدمغة على التعاملات بالبورصة المصرية، ستقود السوق إلى الهبوط حتى مستوى 13900 نقطة و14000 نقطة بجلسة اليوم.
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.4% في ختام تداولات أمس الثلاثاء ليستقر عند مستوى 14206.2 نقطة، وتراجع مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 0.33% مستقرًا عند مستوى 2131.3 نقطة.
وتوقعت منى مصطفى، مدير التداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يستمر السوق في الاتجاه الهابط الذي بدأ بنهاية جلسة أمس، لكنه سيحافظ على مستوى 14000 نقطة في ظل التأثير السلبي لخبر تطبيق الشريحة الثالثة من ضريبة الدمغة الموضوعة على تعاملات البورصة المصرية، مع اتجاه بعض المتعاملين لجني الأرباح من المكاسب التي تحققت في الأسهم خلال الجلستين السابقتين.
وأوضحت مصطفى أن مؤشر EGX70 سيظل أدائه جيدًا خلال الجلسات المقبلة بدعم من الأخير الإيجابية على أغلب أسهمه ورجحت أن يسير في اتجاه عرضي خلال الجلسات المقبلة.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.16% ليغلق عند مستوى 605.71 نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.14% ليغلق عند مستوى 17555.6 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.15% مستقرًا عند مستوى 1546.9 نقطة.
ونصحت مدير التداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، المستثمرين الذين تخارجوا من السوق بالبدء في الدخول مرة أخرى مع الوضع في الاعتبار أن نسبة المخاطرة لا تزال مرتفعة وأن الاتجاه التصحيحي لم ينته بعد حتى الآن.
ويرى محمود أمين، رئيس وحدة البحوث بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن معدلات التضخم المرتفعة بالاقتصاد المصري ستؤدي لتباطؤ نمو الشركات وهو ما سينعكس في نتائج أعمالها الربعية بالتوازي مع رفع الدعم التدريجي عن المحروقات خلال الفترة المقبلة.
وسجل السوق قيم تداولات 791.7 مليون جنيه، من خلال تداول 162.6 مليون سهم، بتنفيذ 21 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 164 شركة مقيدة، ارتفع منها 58 سهم، وتراجعت أسعار 68 سهمًا، في حين لم تتغير أسعار 38 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 762.07 مليار جنيه.
وأوضح رئيس وحدة البحوث بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن يؤدى جني الأرباح الذي بدأ في سهم البنك التجاري الدولي بعد وصوله لمستوى 74 جنيها إلى تراجع السوق إلى مستوى 13900 نقطة.
وأضاف أمين، أن أسعار الأسهم لاتزال جاذبة للمستثمرين قصار الأجل خاصة التي تتميز بإدارة قوية مثل أموك والسويدي، التي اعتبر الاستثمار بها أمنًا.
واتجه صافي تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء، مسجلًا 69 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 28.24% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلًا 20.1 مليون جنيه، و48.94 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 62.06%، و9.7% من التداولات.
ونفذ الأفراد 52.51% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين الذين فضلوا الشراء بصافي 54.47 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 47.49% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التي سجلت صافي شرائي بقيمة 69.8 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافي بيعي بقيمة 74.58 مليون جنيه، و33.5 مليون جنيه على الترتيب.