انخفض معدل البطالة فى كوريا الجنوبية قليلاً، الشهر الماضى، فى مواجهة الرياح المعاكسة المتزايدة التى تواجه رابع أكبر اقتصاد فى آسيا.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات كوريا الجنوبية، أن معدل البطالة الموسمى بلغ 4% الشهر الماضى مقارنة بنسبة 4.1% فى أبريل الماضى.
وارتفع معدل البطالة فى شهر أبريل من نسبة بلغت 3.8% فى شهر مارس، وكان الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع أجرته وكالة «بلومبرج» يتوقعون بقاء معدل البطالة عند 4.1% فى مايو.
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أنه يمكن أن تكون البيانات الاقتصادية لكوريا الجنوبية نقطة انطلاق مبكرة للمنطقة؛ حيث إن مصدريها الكبار للتكنولوجيا يقعون فى قلب سلسلة التوريد العالمية للتكنولوجيا.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن التحسن الطفيف هو نقطة بيانات أكثر إيجابية للحكومة بعد الانخفاض الحاد فى الصادرات وسط التراجع الدورى فى سوق أشباه الموصلات والنمو البطيء فى الصين والمخاوف بشأن تداعيات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وفى محاولة لتعزيز النمو اتخذت الحكومة فى سيول بالفعل خطوات لطرح حوافز مالية إضافية والإسراع فى خطط رفع القيود وزيادة الإنفاق الحكومى المحلى كما تعهدت إدارة الرئيس مون جاى، باتخاذ المزيد من التدابير التوسعية إذا تدهور الوضع.
ومع ذلك، ومع تقلص الاستثمارات المحلية وعدم اليقين حول التوقعات للنصف الثانى من العام فقد انتقد بعض المحللين الحكومة لعدم تصرفها بسرعة أو بجرأة كافية لدعم الاقتصاد.
وقال محللون، إن الارتفاع الأخير فى خلق فرص العمل أخفى نقاط الضعف الكامنة فى سوق العمل فى كوريا الجنوبية فى أعقاب الزيادات فى الحد الأدنى للأجور فى عامى 2018 و2019.
وتركزت المكاسب الوظيفية بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً بمساعدة من التمويل المالى. ويواصل الشباب والفئات العمرية الرئيسية تسجيل فقدان الوظائف بالنظر إلى أن المجموعة ذات الدخل المنخفض قد تأثرت بشكل غير متناسب بسبب ضعف سوق العمل.