قال إرنستو أرايجو، وزير خارجية البرازيل إن أمريكا الجنوبية تقترب كثيرًا من توقع اتفاقية الجمارك مع الاتحاد الأوروبي وهو اتفاق تجارة حرة على المدى الطويل والذى من شأنه أن يكون بمثابة نقطة قوية لمواجهة التوترات المتزايدة في التجارة العالمية.
وأوضح أرايجو، لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن المنطقة قريبة جدًا من إتمام الصفقة مع الاتحاد الأوروبي قائلة إن هناك دافعًا سياسيًا لم نشهده منذ فترة طويلة ويمكن توقيع الصفقة في وقت مبكر من شهر يوليو المقبل.
وأضافت أنه على الرغم من القضايا المعقدة فإن هناك موقف واضح وإيجابي للغاية من الجانبين
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أنه بعد عقدين من المحادثات اتفق الجانبان على معظم بنود الاتفاق وإذا تم إبرامها سيكون الاتفاق الأكبر من حيث تخفيض التعريفات.
ومع ذلك فقد أبدى الجانب الأوروبي ملاحظة تحذيرية بشأن الصفقة قائلين إنه كان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
وقال جان كلود جونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، أن المحادثات حول صفقة مع دول أمريكا الجنوبية كانت “صعبة”.
وانحرفت المفاوضات في منطقة سياسية حساسة للغاية لكلا الجانبين بما في ذلك احتمال منافسة أكبر لمزارعي لحوم الأبقار في أوروبا ومصنعي السيارات.
وقالت سيسيليا مالمستروم، كبيرة المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي، “يظهر للعالم الآن أن الاتحاد الأوروبي وهذا الجزء من أمريكا اللاتينية مستعدون للقيام باتفاقية تجارية وهى إشارة قوية للغاية على التعاون المتبادل”.
وأوضح مسئول بالاتحاد الأوروبي، أن التصريحات الأخيرة لرئيس البرازيل يائير بولسونارو، بشأن أهمية التوصل إلى اتفاق هي موضع ترحيب ولكن المحادثات لا تزال في مرحلة فنية مع مزيد من العمل الذي يتعين القيام به.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا تمت الموافقة علي الصفقة في نهاية المطاف فيمكن أن تغطي الاتفاقية كل شيء من السلع إلى سوق الخدمات إلى المشتريات العامة.
وعلاوة على ذلك، سوف توفر الاتفاقية لحظة نادرة من التوافق في التجارة العالمية في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصعيد التوترات مع الصين والمكسيك.