خفض مؤسس شركة «هواوى» توقعات نمو إيرادات الشركة العام الحالى بنسبة السدس، مشيرًا إلى أن الشركة ستقوم بخفض الإنتاج، إذ يكافح عملاق الاتصالات الصينى تداعيات تحرك الحكومة الأمريكية لحظره عن الموردين المهمين.
قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة الصينية، رين تشنجفى، متحدثًا فى حلقة نقاش حول التكنولوجيا والأسواق والمشاريع فى مدينة شنتشن الصينية: «خلال العامين المقبلين ستقوم الشركة بتخفيض الإنتاج»، متوقعا تقلص الإنتاج بمقدار 30 مليار دولار.
وأضاف أن ايرادات الشركة ستبلغ حوالى 100 مليار دولار فى السنة المالية الحالية والعام المقبل.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن التقديرات الجديدة تشير إلى أن الإيرادات التى كان متوقعا أن ترتفع فى الماضى من 721.2 مليار يوان وهو ما يعادل104.2 مليار دولار فى عام 2018 إلى 120 مليار دولار، ستكون الآن ثابتة على نطاق واسع حتى عام 2020 مما يمثل انخفاضًا كبيرًا فى توقعات نمو الشركة.
وأكدّ تشنجفى، أن الشركة ستصبح «أقوى» بعد أن تسلك هذا المسار الجديد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه الشركة أيضًا لخفض المبيعات الدولية بنسبة %4 .. لكن تشنجفى، يؤكد أن السوق الصينى لديه نمو قوي.
وتعرضت «هواوى» للاضطرابات بعد أن وضعها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مايو الماضى، فى قائمة كيانات يصبح بموجبها محظورا على الشركات الأمريكية بيع التكنولوجيا إلى شركة الاتصالات الصينية.
وانتقلت الإدارة الامريكية أيضًا إلى منع شركات النقل الأمريكية من استخدام معدات «هواوى» لشبكات الجيل التالى من الجيل الخامس لأسباب أمنية، وضغطت على الحلفاء لفعل ذلك.
وقالت «هواوى» إن القائمة السوداء ستصل إلى حوالى 1200 من مورديها فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك الشركات التى توفر غالبية العمود الفقرى لنظام الأمن السيبرانى للشركة.
وأعرب تشنجفى، عن دهشته من قوة القيود الأمريكية قائلاً :»لم نكن نعتقد أن الولايات المتحدة سوف تهاجم هواوى بهذه الاستراتيجية والتصميم.. فلا نستطيع المشاركة فى العديد من المنظمات الدولية، كما لا يمكننا زيادة تعاوننا مع الجامعات، ولا يمكننا استخدام أى شيء مع محتوى الولايات المتحدة.
ومع ذلك أصر تشنجفى، على أن هذه الأشياء لا يمكن أن توقف مسيرة نمو وتوسع الشركة إلى الأمام.
وتستعد الشركة لتراجع شحنات هواتفها الذكية الدولية بما يتراوح بين 40 مليون إلى 60 مليون جهاز.