أعطى ماريو دراجي، أوضح إشارة حتى الآن إلى أن البنك المركزي الأوروبي، سوف يبدأ جولة أخرى من التحفيز النقدى حال استمرار مناخ النمو الضعيف وارتفاع عدم اليقين السياسي قائلاً إن صناع السياسة سيناقشون كيفية الرد على التراجع في الأسابيع المقبلة.
وقال دراجي، إن أي جهود يبذلها البنك المركزي الأوروبى، يجب أن تقترن بمزيد من الإجراءات من جانب الحكومات لدرء النمو الضعيف والتضخم المنخفض.
وأوضح رئيس البنك المركزي الأوروبي، “يمكن للسياسة النقدية دائمًا تحقيق هدفها بمفردها ولكن في أوروبا حيث القطاعات العامة كبيرة يمكنها أن تفعل ذلك بشكل أسرع وبآثار جانبية أقل إذا تم مواءمة السياسات المالية معها”.
وأفاد دراجى، في المؤتمر السنوي للبنك المركزي الأوروبي، في مدينة سينترا البرتغالية إن المؤشرات تشير إلى علامات ضعف فى الاقتصاد في الفصول المقبلة مضيفًا أنه إذا فشلت توقعات التضخم في التحسن فلا بد من وجود حوافز إضافية.
جاء ذلك بعد أن تراجع اليورو بحدة وسجلت سندات الحكومة الألمانية مستوى قياسى من الانخفاض حيث حقق عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات تراجعًا بنسبة 0.3%.
ويأتي هذا التوجيه الحذر في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمناقشة ما إذا كان سيتم تخفيض أسعار الفائدة استجابةً لإشارات تدل على أن الحرب التجارية العالمية تضرب النمو حيث من المقرر أن يجتمع المسؤولون في واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع الحالى.
وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي إن البنك لديه “رأس مال كبير” لإطلاق توسع جديد لبرنامج التيسير النقدى بقيمة 2.6 تريليون يورو.