خفضت المنظمات الثلاث الرئيسية التى تتنبأ بسوق البترول تقديراتها للزيادة فى استهلاك الخام العام الجارى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن أحدث التوقعات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، بالإضافة إلى منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أظهرت أن الطلب على البترول فى جميع أنحاء العالم ينمو بمعدل أقل مما كان عليه قبل شهر.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنه عند اﻷخذ بمتوسط توقعات الوكالات الثلاث فإنها تتنبأ بأن ينمو الطلب على البترول بحوالى 1.2 مليون برميل يومياً العام الجارى، مقارنة بعام 2018 وهذا أقل من التوقعات الشهر الماضى عند 1.3 مليون وأكثر من 1.4 مليون فى توقعاتها التى صدرت يناير الماضى.
وأضافت الوكالة، أن تباطؤ نمو الطلب يخلق مشكلة لمجموعة دول «أوبك +» التى كانت تأمل فى أن تكون قادرة على إنهاء القيود على إمدادات الخام الشهر الحالى.
وبدلاً من ذلك، توافق الوكالات الثلاث على أنها ستحتاج إلى تمديد خفض الإنتاج على الأقل حتى نهاية العام الجارى، وربما بعده.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه كل من وكالة الطاقة الدولية، و«أوبك» وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، انخفاض مخزونات البترول العالمية العام الحالى.
ويعود ضعف توقعات الطلب لعام 2019 إلى بعض التعديلات الهبوطية الكبيرة فى النصف الأول من العام الجارى.
وإذا بدأت أيضاً عملية مراجعة التقييمات للربعين الثالث والرابع فقد تحتاج منظمة «أوبك» إلى خفض الإنتاج بشكل أكبر للحفاظ على توازن العرض والطلب.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن الطلب العالمى على البترول زاد بمقدار 250 ألف برميل فقط فى الربع الأول، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وهذا هو أبطأ معدل نمو منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2011.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن عوامل مؤقتة مثل درجات الحرارة المعتدلة فى نصف الكرة الشمالى والفيضانات الواسعة النطاق بجميع أنحاء الغرب الأوسط الأمريكى والتى أثرت على استهلاك الخام الأمريكى فى الأشهر الأربعة الأولى من العام.
ولكن من المتوقع أن يتعافى الطلب على خلفية النمو فى صناعة البتروكيماويات وارتفاع استهلاك البنزين.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية، توقعاتها لنمو الطلب فى الربع الأخير إلى 1.78 مليون برميل يومياً، مقارنة بقيمة 1.29 مليون برميل يومياً يناير الماضى.