قال يوليوس جيروج لوى، السفير اﻷلمانى بالقاهرة، إن الحكومة الألمانية تستعد لتقديم مساعدات بقيمة 400 مليون يورو لمصر، لدعم مجالات التعليم الفنى والتقنى وريادة الأعمال والصناعة المحلية.
أضاف لوى لـ«البورصة»، أن ألمانيا تعمل جاهدة على تقديم المساعدة الفنية والمالية للسوق المصرى بطريقة مستدامة للاستفادة من المنح التى تقدمها الحكومة الألمانية فى مجال التعليم الفنى.
وأشار إلى أن هناك العديد من وفود رجال الأعمال الألمان الذين يزورون مصر بشكل مستمر خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة لاهتمامهم بزيادة الاستثمارات الألمانية فى السوق المصرى.
وذكر أن زيارة وزير الاقتصاد الألمانى مطلع العام الجارى تعد أبرز دليل على اهتمام الشركات الألمانية بالاستثمار فى مصر حيث وصف الاقتصاد المصرى بأنه يسير فى الطريق الصحيح بعد إجراءات الإصلاح الاقتصادى.
وذكر لوى أن الشباب المصرى لديه إمكانيات كبيرة وترغب ألمانيا فى رؤية المزيد من الاستثمارات فى مصر وأن حكومات البلدين تعمل على خلق المتطلبات اللازمة لتطوير تلك الإمكانيات عبر دعم التعليم الفنى والتقنى لجعلهم مؤهلين للانضمام لسوق العمل.
أشار إلى أهمية أن يكون مستوى الإنتاج الصناعى فى مصر منافسًا للمستويات العالمية عبر رفع كفاءة العاملين فى الصناعة واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
لفت لوى إلى أن هناك اهتمامًا بالاستثمار بالمدن الجديدة عبر توفير التكنولوجيا الألمانية لتلك المدن على الرغم من أن هناك بعض العقبات التى تواجه رجال الأعمال الألمان المهتمين بالاستثمار فى مصر والمتعلقة باستقرار العملة المحلية.
وكان السفير الألمانى قال فى تصريحات سابقة إن مصر نفذت عدة إصلاحات اقتصادية لدعم بيئة الأعمال وتتمتع الآن بفرص استثمارية فى مجالات عديدة خاصة مجالات البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة والتكنولوجيا والاتصالات.
وتابع لوى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يهتم كثيرًا بملف التعليم ورفع كفاءة الأنظمة التعليمية، خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، إذ أن الشباب هم من يشكلون الصورة الخارجية لمصر وأفريقيا فى العالم أجمع.