تسعى شركات المقاولات المصرية للتوسع فى الأسواق الخارجية لدعم حجم أعمالها بعد زيادة المنافسة بين الشركات فى السوق المحلى.
وتمثل خطابات الضمان البنكية ونقص التمويل والتأمين على المخاطر أبرز المعوقات التى تواجه الشركات عند العمل فى الأسواق الخارجية رغم وجود سابقة أعمال للشركات المصرية فى تلك المناطق وفى مقدمتها شركة المقاولون العرب.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى فى تصريحات صحفية مؤخراً إن هناك توجيهات للبنوك بالتواجد خارجيًا خاصة فى أفريقيا، وإنشاء تحالفات اقتصادية، داعيًا الشركات المصرية للبحث عن تحالفات وشركات فى الدول العربية والأفريقية.
وأضاف مدبولى أن الدولة تدعم شركات المقاولات بشكل كامل لأداء أعمالها سواء داخل أو خارج مصر مع وجود مقترح بتكوين شراكات استراتيجية مع بعض الشركات المماثلة للحصول على أعمال أكثر وأفضل بالدول الخارجية.
وقال مصدر بشركة المقاولون العرب لـ»البورصة»، إن الشركة لديها تكليفات بزيادة حجم أعمالها فى الأسواق الخارجية وخاصة الدول الأفريقية.
وارتفع حجم الأعمال المسندة لشركة المقاولون العرب فى أفريقيا إلى 2.5 مليار دولار موزعة على مشروعات الطرق والإسكان والبنية التحتية فى عدد من الدول منها غينيا ونيجيريا وتشاد وأوغندا بالإضافة إلى مشروع سد «نهر روفيجى» فى تنزانيا الذى تنفذه الشركة بالتحالف مع شركة السويدى إليكتريك» بتكلفة 2.9 مليار دولار.
وبلغ رصيد التعاقدات المتاحة لـ»المقاولون العرب» فى 30 يونيو 2018 حوالى 47.8 مليار جنيه، منها 9.2 مليار للفروع الخارجية تمثل 19 % من حجم التعاقدات.
أضاف المصدر، أن الشركة تسعى للحصول على عقود مقاولات جديدة فى عدد من الدول الأفريقية خلال العام المالى المقبل وزيادة نسبة التعاقدات الخارجية من حجم الأعمال.
أوضح أن «المقاولون العرب» ترحب بالتحالف مع شركات مصرية أخرى لتنفيذ مشروعات فى الدول العربية والأفريقية فى حالة وجود ضرورة للتحالف واستفادة متبادلة بين الشركات.
وقال المهندس حسام نصار الرئيس التنفيذى لشركة «ريدكون للتعمير»، إن الشركة تستهدف التوسع خلال الفترة المقبلة بمنطقة غرب أفريقيا ضمن خطتها التوسعية خاصة فى ظل تنامى حجم اﻷعمال والفرص الاستثمارية فى تلك المنطقة الواعدة.
أضاف أن شركات المقاولات تواجه تحديات فى التواجد بأفريقيا كمنطقة مستهدفة للشركات خارجياً خاصة فى ظل انخفاض التمويل البنكى والتأمين على المخاطر حيث إنها منطقة جديدة بالنسبة للشركات التى تخطط للاستحواذ على حصة من مشروعات البنية التحتية واﻹسكان.
أوضح نصار، أن «ريدكون» تستهدف الدخول فى تحالفات وشراكات لتنفيذ مشروعات بنية تحتية وإسكان فى غرب أفريقيا خاصة فى كينيا وتنزانيا وبدأت الشركة دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة لبدء التنفيذ خاصة فى ظل وجود سابقة خبرة للدولة من خلال أذرع المقاولات الخاصة بها مثل شركة المقاولون العرب.
وقال المهندس عليوة شلبى الرئيس التنفيذى لشركة «يونى بيلد للمقاولات»، إن الشركة تستهدف التحالف مع شركات مقاولات بهدف التوسع فى أفريقيا ضمن خطة الشركة الاستراتيجية فى القطاع خلال الفترة المقبلة.
أضاف أنه على الرغم من تعدد الفرص الاستثمارية المتاحة بالعديد من الأسواق العربية والأفريقية فى مجال العقارات والمقاولات إلا أن معدلات تصدير المقاولات لم تصل إلى المستويات المطلوبة.
أوضح شلبى أن الشركات اﻷجنبية تستحوذ على الحصة الأكبر من الفرص المتاحة وتنامت خلال الفترات الماضية فى ظل غياب التنسيق الجماعى بين الشركات المصرية بملف تصدير المقاولات والذى لا يقتصر على جهة معينة بل يشمل وزارات وهيئات متعددة.
أشار إلى ضرورة مواجهة تلك التحديات عبر دعم عمليات التأهيل الشامل للشركات بجانب تفعيل دور المكاتب الخارجية والتأكيد على أهمية البروتوكولات المختلفة مع الدول الأجنبية وترشيح الشركات للعمل بالخارج وفقاً لخبراتها.