تدرس «إيمكو لوجيستكس» شراء عدد من المعدات الجديدة لتعزيز قدرات الشركة.
وقال محمد حمودة مدير عام الشركة، إنه يتم خلال الفترة الجارية دراسة العوائد وأسعار المعدات المقترحة، لافتًا إلى أن تأخير قرار الشراء والهدوء الذى تشهده تلك الخطوة ناتج عن توقع زيادة أسعار الوقود خلال الفترة القريبة، والذى سينعكس على دراسات الشراء وحساب العائد.
وسعت شركة خلال مشاركتها فى معرض ومؤتمر «بريك بالك» اوروبا لهذا العام التواصل مع الشركاء والعملاء الروس بصفة خاصة، وبحث فرص التعاون فى بعض المشروعات مثل مشروع الضبعة النووى، وعدد من المشروعات الأخرى التى يتوقع أن يتولاها الجانب الروسي، خاصة أن الشركة شاركت فى بعض أعمال النقل خلال الفترة التجهيزية للبنية التحتية لمشروع الضبعة.
وأضاف حمودة فى حواره لـ«البورصة»، أن «ايمكو لوجستيكس» حرصت منذ نشأتها على أن تكون من أوائل الشركات التى تشارك فى «بريك بالك» وخاصة الذى يقام فى أوروبا، والذى نستهدف من المشاركة فيه بحث والتعرف على المشروعات الجديدة والشركاء الجدد سواء أصحاب البضائع أو الناقلين أو الوكلاء أو ملاك المراكب، وتقوية العلاقات مع تلك الأطراف، كما تستهدف الشركة إجراء مقابلات مع الوكلاء والشركاء على مدار فترة المعرض لهذا العام لبحث الأعمال المشتركة والمشروعات الجديدة، إضافة إلى التعرف على أحدث التطورات فى مجال المعدات من خلال تواجد المصنعين والتجار.
وعملت الشركة بالتزامن مع مشاركتها فى «بريك بالك» على اطلاق موقع إلكترونى جديد على شبكة الإنترنت، إضافة إلى حملة تسويقية للتعريف بالشركة خلال مشاركتها بالمعرض هذا العام، كما تعمل بشكل مستمر على التطوير ومواكبة التغيرات التى يشهدها السوق.
وأشار حمودة إلى أن الفرص المتوقعة خلال الفترة المقبلة تتطلب بذل ايمكو مزيداً من الجهد فى تقوية وتطوير البنية التحتية للشركة.
ونجحت الشركة خلال العام الماضى فى تنفيذ عملية تفريغ الكابلات المائية Marine cables الخاصة بشبكة الإنترنت الخارجة من الخدمة لإعادة تدويرها، والتى تتم للمرة الأولى بالموانئ المصرية.
قال محمد حمودة، مدير عام الشركة، إن الشركة خلال عام 2018 نفذت عملية الشحن والنقل البحرى لعدد 3 أوناش حاويات من ميناء شرق التفريعة إلى ميناء مالجا فى إسبانيا، وتطلب ذلك التعامل وفق تخطيط هندسى لتنفيذ عملية النقل فى الوقت المحدد، إضافة إلى تفريغ الكابلات المائية Marine cables الخاصة بشبكة الإنترنت الخارجة من الخدمة لإعادة تدويرها، والتى تتم للمرة الأولى بالموانئ المصرية.
لفت إلى أن الشركة لم تتأثر بانخفاض وتيرة نشاط المشروعات المرتبطة بالطاقة والذى شهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الاربعة الماضية، مشيرا إلى أن تنوع الخدمات التى تقدمها الشركة جانبها نتائج انخفاض وتيرة تلك المشروعات حيث تقدم «ايمكو» أعمالاً بمجالات متعددة أخرى مثل خدمات الأنشطة المرتبطة بالغاز والبترول، بالإضافة إلى عملها على تقديم خدمات أخرى مثل الشحن والتفريغ والتخليص الجمركى والنقل.
توقع مدير عام ايمكو لوجستيكس أن تشهد السنة المالية 2019-2020 تحديات ومشروعات كبرى ستقام فى مصر وخاصة بمجال البترول والغاز وصناعة البتروكيماويات، والتى ستنعكس بالإيجاب على الشركات بتلك القطاعات، ومنها على سبيل المثال مجمع البتروكيماويات بالسخنة، الذى تتحمس ايمكو وتتواصل مع القائمين عليه لتولى بعض الأعمال به، وهناك مباحثات تتم بالفعل بهذا الصدد خلال الفترة الجارية.
ويقدر حجم أعمال ايمكو بقرابة 10 ملايين جنيه، وتستهدف الشركة خلال السنوات الخمس المقبلة حتى 2024 أن يتضاعف حجم الأعمال ليتجاوز 20 مليون جنيه.
وأوضح، تمتلك «ايمكو ترانس» 4 شاحنات كبيرة – تريلا- للنقل متعددة الأنواع والخدمات، كما تم التعاقد على شراء سيارة خامسة، ويتوقع أن تشمل الخطة التى يتم دراستها للمعدات زيادة فى أنواع وفئات المعدات الجديدة، بحيث تكون قادرة على تلبية متطلبات الأعمال التى تقدمها الشركة.
ولفت حمودة إلى أن تحرير سعر الوقود يؤثر فى زيادة تكلفة النقل لكونه عنصر أساسى ترتبط زيادته بزيادة كل شىء سواء كان مرتبط بمنظومة النقل مثل الزيوت وقطع الغيار والإطارات، أو غير مرتبط مثل أى منتج يستخدم النقل كوسيط بين المصدر والسوق، وبالتالى تعود تلك الزيادة على العميل كما تؤثر على مقدمى الخدمات، متوقعًا أن تتسبب زيادة الوقود فى زيادة تكلفة النقل بنسبة تقارب %20 مثل الزيادات السابقة.
واعتبر حمودة أن بخلاف سعر الوقود ينعكس تفاوت رسوم الطرق على العميل بشكل أو بآخر، كما يساهم فى تردد المستثمرين نظرًا لعدم وجود قيمة واضحة لتلك الرسوم يمكن وضعها فى دراسات التكلفة للمشروعات مما يجعل البعض يقلل من حجم الأعمال، ولذا يجب وضع قائمة محددة للمحاسبة على رسوم الطرق، أيا كانت آلية المحاسبة سواء على شريحة الوزن أو الأبعاد والمقاسات، وتلقينا وعد من الجهات المختصة بدراسة مطالب مراجعة رسوم الطرق بالفعل.
وتواجه الشركة مجموعة من المعوقات فيما يخص أعمال الميناء والتخليص الجمركي، من بينها إجراءات تعدد جهات الفحص وطول الوقت الذى تستغرقه الكشف والتى كانت أقرت خلال فترات سابقة مثل كشف الكيماويات، وصارت معطلة لسير العمل برغم كونها ضرورية نظرًا لعدم وجود فترة زمنية محددة لتلك الإجراءات التى يشكو منها بعض المستثمرين، والتى تحتاج تقصير مدتها أو إعادة مراجعتها بما يتناسب مع متطلبات المستثمرين.
وذكر، نشأت مجموعة ايمكو منذ عام 1989، وكانت وقتها شركة واحدة بمسمى آخر بالشراكة بين أكثر من طرف، ثم تحولت عام 1998 مع حركة النشاط التى شهدتها التوكيلات الملاحية إلى «ايمكو للملاحة» التى أسسها القبطان فاروق عبد الله لتعمل فى البداية بالوكالة البحرية، وتخصصت فى العمل على الوكالات والبضائع كافة، مع التركيز على شحنات ومراكب الأخشاب حتى الآن، لافتًا إلى استيراد مصر قرابة 4 ملايين متر مكعب من الأخشاب سنويًا، تتولى ايمكو للملاحة تخليص قرابة 2.5 مليون متر مكعب من تلك الأخشاب الواردة.
وتابع حمودة، أسس المهندس هشام عبد الله «ايمكو لوجستيكس» عام 2005، التى عملت على تقديم العديد من الخدمات كما تركز نشاطها على مشروعات الطاقة منذ نشأتها وحتى الآن، وانضمت للمجموعة قبل عامين شركة «ايمكو ترانس» المتخصصة فى النقل بالسيارات والنقل البري، والتى تخدم الأعمال التى تتولاها المجموعة.