قالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن الهند التى تعتمد بشكل كبير على بترول الشرق الأوسط تشعر بمزيد من القلق حيال التوترات القائمة بين الولايات المتحدة وإيران، وكشفت بيانات الواكلة الأمريكية أن الهند استوردت 84% من خامها فى السنة المالية الماضية وحصلت على 2 من كل 3 من هذه البراميل من منطقة الشرق الأوسط المعرضة للنزاع، وتهدد الحرب الكبيرة فى الشرق الأوسط برفع أسعار المستهلكين وتوسيع العجز الخارجى فى البلاد وإحباط محاولة رئيس الوزراء ناريندرا مودى، انعاش النمو الاقتصادى المتراجع.
وقال سونال فارما، كبير الاقتصاديين الهنديين فى شركة “نومورا”، إن كل زيادة قدرها 10 دولارات فى سعر برميل البترول الخام تزيد من عجز الحساب الجارى الهندى بنحو 0.4% من الناتج المحلى الإجمالى.
وكشفت البيانات الحكومية أن حوالى 10% من واردات الخام الهندى جاءت من إيران حتى مارس الماضى.
وكان البترول قد ارتفع بحوالى 8% من مستوى منخفض فى منتصف يونيو الجارى، حيث جعلت الهجمات على الناقلات بالقرب من الخليج العربى وإسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار، البلدين على شفا الحرب.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن احتياطى الهند من البترول الخام الطارئ والبالغ 39.1 مليون برميل قادر فقط على تلبية احتياجاتها لمدة 9.5 أيام، وبالمقارنة، يقدر أن لدى الصين مخزونات تبلغ حوالى 550 مليون برميل فى حين تمتلك الولايات المتحدة 645 مليون برميل.
ويحاول رئيس الوزراء مودى معالجة المشكلة، حيث يخطط لإضافة احتياطيين جديدين بسعة مجتمعة تبلغ 47.6 مليون برميل، ونشرت البحرية الهندية سفينتين إلى الخليج العربى لتوفير الأمن للسفن التى ترفع العلم الهندى الأسبوع الماضى فى حين تواصل وزير البترول فى البلاد مع المملكة العربية السعودية وتحالف “أوبك + ” لضمان عملهما للحفاظ على أسعار الخام عند مستويات معقولة.
وتباطأ توسع الهند إلى 5.8% فى الربع الأول، مقارنة بمستويات العام الماضى وهى نسبة أقل بكثير من توقعات المحللين 6.3% فى استطلاع “بلومبرج”.
وارتفع معدل التضخم إلى 3.05% فى مايو مقارنة بنسبة 1.97% يناير الماضى فى وقت تعانى فيه الهند أيضًا من بطالة مرتفعة ومشاكل فى النظام المصرفى.